أعلن 16 عضوا في لجنة الحوار الوطني التي شكلت أخيرا بالأردن قرارهم بالانسحاب من اللجنة المؤلفة من 53 عضوا، أمس، احتجاجا على أسلوب القمع الذي مارسته السلطات الأمنية ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية. وأعلنت الداخلية الأردنية أن شخصين قتلا، وجرح 120 آخرون، بينهم 58 شرطيا عندما تدخل رجال الأمن، أمس الأول، لإنهاء اشتباك وقع بين مجموعتين من المحتجين، المؤيدين للحكومة والمعارضين لها. غير أن المعارضين الذين ضموا مئات من الشباب قالوا إنهم تعرضوا لهجوم من جانب الشرطة والموالين للحكومة حيث كانوا أطلقوا مظاهرات منذ الخميس الماضي بميدان جمال عبدالناصر وسط العاصمة عمان للضغط من أجل تنفيذ مطالبهم بإجراء إصلاحات سياسية. وقالت المجموعة المستقيلة في بيان إن ما حدث لم يكن اشتباكا بين «شباب 24 آذار» والموالين للحكومة بل كان «عملا منظما من قبل أجهزة الدولة وهي المسؤولة أولا وأخيرا عن الدماء التي سالت وما نتج عن هذه المجزرة من عدة شهداء وجرحى».