أخذت مسألة إضراب بعض الفرق الإسبانية عن المشاركة في الجولة المقبلة من منافسات الدوري منحى جديدا، بعد أن أصدرت المحكمة الابتدائية في العاصمة مدريد قرارا بعقد جلسة الثلاثاء المقبل، لحسم الجدل القائم حول القضية وإمكانية تأجيل الجولة 30 التي تقام في الثاني والثالث من إبريل المقبل. وكانت رابطة الدوري الإسباني قد استعملت القوة تجاه الأندية المعارضة لعملية توزيع حقوق النقل التلفزيوني من خلال إجبارها على خوض المباريات أو اعتبارها خاسرة فيها بنتيجة 3/0، مع توقيع غرامة مالية باهظة عليها، إلا أن الأمر هذه المرة تغير بشكل جذري. وتعود تفاصيل القضية لتقدم أندية «فياريال، إشبيلية، ريال سرقسطة، ريال سوسيداد، أتلتكو بلباو، إسبانويل» بشكوى لرابطة الدوري أكدت من خلالها عدم وجود عدل في عملية توزيع أرباح النقل، قبل أن تهدد تلك الأندية بالإضراب عن المشاركة ما لم يتم النظر في شكواها والتعامل معها بشكل سليم. وتوزع أرباح النقل التلفزيوني في إسبانيا بطريقة غير متساوية وينعدم فيها التكافؤ حيث ينال ناديا ريال مدريد وبرشلونة ما نسبته 72 % من العوائد، وتوزع باقي النسبة إلى الأندية ال 18 الأخرى، ما سبب فوارق واضحة في مستويات الفرق ونوعية اللاعبين، حيث باتت المنافسة في الدوري الإسباني محصورة على الريال وبرشلونة فقط منذ سنوات عدة. وما زاد الطين بلة في هذا الجانب، القرار الإجباري الذي فرضه الاتحاد الإسباني بنقل مباراة واحدة على التلفزيون الإسباني الرسمي، لكون ذلك الأمر يقلص من حجم الأموال الداخلة في خزائن الأندية، لعدم قدرتها على الاستفادة من الأموال المقدمة لها من الشبكات التلفزيونية الخاصة التي تقدم مبلغا ماليا مرتفعا للفرق التي تنقل مبارياتها، على عكس التلفزيون الرسمي.