حول عدد من الشباب تقنية البلاك بيري لتبادل النكات والطرائف، في وقت علت مصطلحات متعاطي المخدارت على تلك الطرائف. ويوميا يعترف أحد الشباب بأنه يتعامل مع هذا النوع من الطرائف؛ لأنها السمة الغالبة على النكات التي يتداولها الشباب في الوقت الحالي. وأوضح الشاب علي العمودي أن نكات ما يعرف ب «المحششين» غزت بشكل أو بآخر تقنية البلاك بيري المتداولة في أواسط الشباب «نجتمع يوميا مع الزملاء فيما يعرف بمجالس الشباب، بالنسبة إلي تغير حالي بعد شراء البلاك بيري، منذ نحو الشهر تقريبا، حيث تتوارد إلي في كل ليلة ما لا يقل عن 20 رسالة تحوي العديد من الطرف والحكايات». ويرى علي نفسه أكثر استمتاعا بعد شراء الجوال، الذي اعتبره ملأ فراغه: «ألا يكفي أن النكتة تحولني من بأس عميق إلى ضحكات عالية، وأحاول قراءة كل رسالة تصلني خصوصا إذا كانت تتحدث عما يعرف بمتعاطي المخدرات، وفي بعض الأحيان تأتيني رسائل كثيرة فأحرص على قراءتها قبل أن ينتهي يومي، وإذا بي أفاجأ في الصباح الباكر بمجموعة أخرى من الرسائل، ما يجعلني أفتتح يومي بنسمات ضحك تفتح شهيتي لاستقبال يوم جديد، كما أحرص على معاودة إرسال أجمل ما يقرأ من هذه الرسائل للمجموعات التي أشترك فيها ليشاركونا معي في هذا الشعور، ومن باب إدخال السرور على قلوب الآخرين». ويشير إلى أنه: «يلاحظ في أغلب المجالس الشبابية، خصوصا الليلية تتبادل مثل هذه النكات أو القصص القصيرة التي تختص بمتعاطي المخدارت، بعد اقتناء العديد من الشباب لجوال بلاك بيري، جعلهم يتبادلون هذه النكت فيما بينهم، وتتعالى أصواتهم بالضحك، ليرد آخر من آخر المجلس بطرفة أخرى وردته قبل قليل على جهازه ليرتفع الضحك مرة أخرى ويستمر الحال بهم إلى انتهاء سهرتهم». وأشار العمودي إلى أن حياة الإنسان مليئة بالهموم والمشكلات وكثير من الشباب يفتقدون العمل: «مثل هذه الطرائف التي تتحدث عن هؤلاء تضفي علينا أجواء من المرح والسرور، فنتناسى بها كثيرا من مشكلاتنا وهمومنا».