أعلن محمود مروزق الشمري والد أحد المعوقين تبرعه ب 500 ألف ريال في حال الموافقة على اقتراح بتأسيس مركز خيري للمعاقين. وأعلن الشمري تبرعه على هامش المحاضرة التي أقامها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بمنطقة حائل بعنوان «الحوار برؤية الأشخاص ذوي الإعاقة» مساء أمس في مركز الأمير سلطان الاجتماعي بحي الجامعيين، وشارك فيها كل من مشرف لجنة الحوار الوطني بحائل الدكتور عبدالله بن حمود الجميل ومعلم التربية الخاصة فهد القباع ورئيس قسم التربية الخاصة بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة حائل عبدالسلام العامر. وتحدث الجميل عن رؤية ورسالة وأهداف مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني التي تدعو إلى تكريس الوحدة الوطنية عن طريق الحوار الهادف، كما تحدث عن أهمية هذه المحاضرة وما تعنيه بالنسبة إلى الأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدا تكامل المجتمع عندما تشترك هذه الفئة في مختلف جوانب الحياة العملية والاجتماعية والثقافية، ثم تحدث القباع عن الإعاقة: تعريفها، واختلاف تسميتها التي تصب في معنى واحد، والشخص المعوق، وتاريخ الإعاقة الذي وجد على مر العصور منذ الدولة الرومانية والإغريقية والدولة الإسلامية. وذكر القباع أن مسببات الإعاقة تشمل الوراثة أو البيئة والحوادث أو الأمراض، مشيرا إلى أن نسبة الإعاقة في العالم تصل إلى 10 % من مجموع السكان فيما يوجد نحو 1.5 مليون معوق في المملكة حسب إحصائية عام 2003 وذكر القباع أن هناك آثارا اجتماعية وتربوية ونفسية واقتصادية على الشخص المعوق، كما أن نظرة المجتمع إلى الشخص المعوق تتجه إلى أنه خطر على المجتمع أو محل شفقة، أو تصنيفه من أشخاص الدرجة الثانية. وقال عبدالسلام العامر في كلمته إن صوت المعوق لا يجد من يستمع إليه رغم أن كثيرين يتحدثون باسمه، متمنيا أن يرى المعوق وهو راض عن ذاته. وأشار العامر إلى أن العدالة الاجتماعية تكفل لكل فرد في المجتمع أن يطالب بحقوقه وواجباته. وخلال مداخلات الجمهور بادر محمود مروزق الشمري، وهو والد أحد المعوقين، باقتراح أن يكون هناك مركز خيري للمعوقين، مشيرا إلى أنه سيتبرع ب500 ألف ريال في حال تنفيذ المقترح. وقال المعوق نايف الشمري إن الدول المتقدمة تؤمن للمعوق مترجما من قبل جمعية خاصة بالمعوقين ليسهل له التعامل مع الدوائر الحكومية وغيرها، مشيرا إلى أنه يعاني عند التعامل مع بعض الجهات في مدينة حائل .