اختتم منتدى جدة الاقتصادي أعماله أمس بجلسة حوارية بين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل وعدد من الشباب والشابات، وأكد الفيصل على الاستفادة من الشباب في كل القطاعات، لاسيما أن معظم سكان المملكة من الشباب، مشيرا إلى تخصيص جلسة شهرية مع الشباب أسوة بباقي شرائح المجتمع من مشايخ ودعاة وأئمة وأساتذة الجامعات والتربويين والأكاديميين ورجال الثقافة والإعلام وأصحاب الأعمال وشيوخ القبائل، التي ستكون في أول اثنين من كل شهر. وأفاد الفيصل بصدور أمر بتنظيم ذلك، وأوضح أن مشروع الصرف الصحي لمدينة جدة سينتهي في أواخر 2012 «الذي نرجو أن يكون موعدا ثابتا، وأن ننهي معظم أحياء مدينة جدة في 2012، وحينها سنرى جدة كلها وقد تمت البنية التحتية فيها»، وتطرق إلى مشروع النقل العام بجدةولمكةالمكرمة، حيث انتهت الدراسة الخاصة بمشروع جدة، وسوف يطرح للتنفيذ خلال الأسابيع المقبلة. وأكد الفيصل أن أقصر طريق للتبليغ عن أي فساد إداري في منطقة مكةالمكرمة هو الوصول له شخصيا، مضيفا «إن لم تستطع مقابلتي فهناك وكيلان للإمارة بالإضافة لوسائل الاتصال المتاحة مثل الفاكس والإنترنت والبرقيات فجميعها أطلع عليها وأسعد بها». وشدد الفيصل على وجوب التفريق بين العاطلين عن العمل والباحثين العمل، وقال إن الأمر الملكي الكريم الأخير كان يختص بمساعدة الباحثين وليس العاطلين الكسالى. وأحال أمير مكة إجابة سؤال إحدى المشاركات عن إمكانية تخلص المرأة من شرط وجود ولي الأمر خاصة إذا كان ولدها هو ولي أمرها، إلى الفقهاء والشرع باعتباره أمرا من اختصاص الفقهاء. وردا على سؤال إحدى المشاركات التي بدأته بقولها «أريد في يوم ما أن أقود سيارتي بأمان» منتقدة السماح بقيادة صغار السن ورد عليها «أتمنى أن يأتي اليوم الذي يستطيع فيه الجميع القيادة بأمان يحترم فيه الجميع أنظمة المرور، ومتى نستطيع أن نقود بأمان» وأضاف «بالنسبة إلى قيادة السيارات من بعض صغار السن فهي في البداية مسؤولية أولياء الأمور حيث لا بد من توجيه هؤلاء الصغار وتعريفهم بمخاطر السيارات ولابد من فرض أنظمة صارمة والتقيد بها». وتساءل الشاب عاصم الغامدي عن أسباب إيقاف المخيمات الدعوية تزامنا مع قدوم أمير لمنطقة مكةالمكرمة، فكانت إجابته أن الإمارة لم تمنع المخيمات وإنما نظمتها، وأضاف «ولكن القائمين على تلك المخيمات لا يريدون التنظيم وإنما الفوضى». وردا على سؤال حول زيادة عدد المتسولين في جدة قال «لن نتخلص من ظاهرة التسول إلا بالتخلص من الأحياء العشوائية لأنها باتت أوكارا للمتسولين والمخالفين لأنظمة الإقامة». وأكد الأمير خالد الفيصل الموافقة على إنشاء جمعية شباب مكة للتطوع، التي سيبدأ العمل بها بداية من الأسبوع المقبل، بعد عقد أول اجتماع لمجلس إدارتها، الذي يضم 25 عضوا، سبعة فقط منهم من غير الشباب، مشيرا إلى أن الاستراتيجية التي وضعت لمنطقة مكةالمكرمة اشترك فيها أكثر من 100 من الشباب والمواطنين، وضعوا الاستراتيجية التي تم البدء في تنفيذها ووضعت لها خطة عشرية، مضيفا أن هناك تقييما لما تم، عقدت له أكثر من 15 ورشة عمل، اشترك فيها مئات الشباب والمواطنين من القطاعين الخاص والعام، وسيتم تقديم تقرير مكتوب من الذين قيموا الخطة من أبناء وبنات المنطقة، سيتضمن ما تم إنجازه وما لم ينجز. وبدأ أمير مكة حديثه بقوله «نحن في دولة أعزها الله بالإسلام وبهذه الأرض المقدسة التي يتوجه لها جميع المسلمين»، مشيرا إلى أن عجلة التنمية تسير بخطى سريعة ومتزامنة بين محافظات منطقة مكةالمكرمة فالبنية التحتية في تطوير المشاريع التي تعتبر من أهم المشاريع في المملكة في منطقة جدة ومحافظة جدة، وكشف عن أن الخطة الاستراتيجية كانت متوازنة بين المدن والمحافظات التابعة لمنطقة مكةالمكرمة والبالغ عددها 11 محافظة, حيث حظيت هذه المحافظات بإيصال المياه المحلاة وفتح فروع للجامعات فيها وإنشاء مراكز للتنمية واعتماد مدن صناعية في عدد منها واعتماد مطار للقنفذة وميناء بحري بالليث، كما شهدت الطائف مشاريع سياحية وهو مشروع الشفاء والهدا وسوق عكاظ ووادي التقنية الذي يعتبر من أكبر المشاريع التعليمية والتقنية. وأوضح أن مشاريع الحرم والمشاعر المقدسة لا يوازيها أي مشاريع في العالم معلنا عن مشروع الملك عبدالله في مكة، ووجود أربعة طرق دائرية في مكة: «والطريق الخامس قادم خلال الفترة المقبلة بالإضافة إلى مشروع لمحطات القطار بالقرب من الحرم». وأكد الفيصل أن محافظة جدة هي أول مدينة تحصل على أمر استثنائي من خادم الحرمين الشريفين في اعتماد مشاريعها وتطويرها التي أوصت بها اللجنة التي يترأسها الأمير نايف بن عبدالعزيز التي شكلت بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين بعد كارثة سيول جدة، مؤكدا أن جميع ما جاء في التوصيات تم اعتماده من خادم الحرمين الشريفين والعمل يسير حاليا لتنفيذ ما جاء في التوصيات. وأكد أن إمارة منطقة مكةالمكرمة عالجت العشوائيات بكل من مكةوجدة، كما أعيد هيكلة الإمارة بما يتناسب مع الخطة الاستراتيجية، واستحداث وكالة للتنمية وإدارة لتنفيذ الأحكام ولجنة لمكافحة الفساد، وقال إن من أهم الإنجازات التي سجلت لإمارة منطقة مكةالمكرمة إعادة 280 مليون متر مربع من الأراضي المعتدى عليها تقدر قيمتها ب 80 مليار ريال «وهذه المواقع سوف يتم تنظيمها وتخطيطها للمرافق الحكومية والمشاريع التنموية»