انتشرت دبابات ومدرعات للجيش اليمني بكثافة، أمس، في الشوارع الحيوية للعاصمة صنعاء بما في ذلك محيط القصر الجمهوري ووزارة الدفاع والبنك المركزي. كما انتشر مشاة من الجيش على مداخل ساحة الاعتصام أمام جامعة صنعاء، فيما تتوالى الاستقالات والانشقاقات عن نظام الرئيس علي عبدالله صالح في القطاعات العسكرية والدبلوماسية والإدارية. وأكد مصدر مسؤول بمكتب النائب العام أن النيابة اليمنية أصدرت أمرا بالقبض الفوري على عشرة من المتهمين بالتورط في الاعتداء على المعتصمين في حي الجامعة بصنعاء، الجمعة الماضي، والذي نجم عنه قتل أكثر من 50 شخصا وجرح العديد منهم. وأوضح المصدر أن أوامر الضبط على أولئك المتهمين جاءت في ضوء التحريات والتحقيقات الأولية في هذه القضية. وذكر مصدر دبلوماسي في دمشق أن السفير اليمني لدى سورية عبدالوهاب طواف استقال من منصبه. كما قدم السفير اليمني لدى الكويت خالد راجح ولدى السعودية محمد علي الأحول وحاكم محافظة عدن استقالاتهم. وكان ثلاثة وزراء يمنيين وعدد من الدبلوماسيين أعلنوا استقالتهم احتجاجا على استخدام العنف ضد المتظاهرين، الأمر الذي دفع الرئيس اليمني إلى إقالة الحكومة بأكملها، أمس، الأول. وكانت مجموعة من الشيوخ النافذين في البلاد، بينهم زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر، طالبوا الرئيس اليمني بالاستجابة لمطالب الشعب، وأعلن بعضهم انضمامه إلى الحركة الاحتجاجية. كما أعلن اللواء علي محسن الأحمر، الذي يعد من أعمدة النظام، انضمامه إلى «ثورة الشباب» وتعهد بحماية المحتجين في المناطق التي تتواجد فيها القوات التي يقودها.