لجأت عائلة سعودية للجهات المختصة لحمايتها من بطش الأب المدمن على المخدرات والمسكرات، الذي يعتدي بالضرب على أفرادها بشكل مستمر، ما أفقدهم الأمن وباتت الحياة معه في بيت واحد محفوفة بالمخاطر، خاصة أنه عاطل عن العمل ويقضي وقتا كثيرا داخل المنزل. وقال أفراد العائلة المكونة من الأم وولدين وخمس فتيات ل«شمس» إن الأب بحاجة ماسة إلى من يأخذ بيده إلى إحدى المؤسسات العلاجية حتى يخلص من إدمانه الذي ربما قد يؤدي إلى مشكلات لا تحمد عقباها. وأشارت الابنة الكبرى إلى أنهم لجؤوا إلى مكافحة المخدرات والحماية الأسرية، وأخيرا جمعية حقوق الإنسان، لحمايتهم مما يتعرضون له من عنف أسري من قبل والدهم «الحالة النفسية لجميع أفراد العائلة في تدهور بسبب معاناتهم اليومية التي يعيشونها مع والدهم الذي يتعاطى المخدرات برفقة عدد من معارفه خارج المنزل، وأحيانا يحضرون له المخدرات إلى المنزل. فلا استقرار ولا راحة بال ولا هدوء بل خوف مستمر من انفعالاته الشديدة وضربه لنا». وأضافت أن أكبر إخوتها يبلغان من العمر 18 عاما لكنهما مع ذلك لا يستطيعان التصدي له «في إحدى المرات حاول أحدهما منعه من الاعتداء علينا فأبلغ الشرطة التي كادت توقفهما معا لولا تنازله عن الشكوى، لكنه ما لبث أن عاد لممارسة العنف ضدنا مرة أخرى وكأن شيئا لم يحدث». وذكرت الفتاة أن والدها منذ أن وقع فريسة المخدرات اضطرت إلى العمل لتعول أسرتها «أكون قلقة جدا على أفراد أسرتي وأنا خارج المنزل خوفا مما قد يحدثه والدي بهم». واعتبرت أن بقاء الوضع على ما هو عليه أمر غير محتمل فقد فقدوا الأمل في تجاوز هذه الأزمة ولم يعد أمامهم حل إلا طرق أبواب الجهات المختصة لعلها تستطيع أن تقدم يد العون «نحن مضطرون إلى هذا الأمر، فحياتنا في المنزل أصبحت لا تطاق مع حالة فقدان العقل التي يعانيها والدنا واعتدائه علينا بالضرب دون أن يشعر بذلك، نحن نحتاج إلى جهة تتحفظ عليه وتقدم له العلاج ليعود لأسرته بعد أن يشفى مما هو فيه ويعود لنا الأمان والسلام». كما أكد فرع المنطقة الشرقية للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان تلقيه شكوى العائلة، وتم توجيهها بالتواصل مع الجهات ذات العلاقة التي تقدمت لها سابقا، كونها جهات تنفيذ رسمية.