رسخت الإعلامية الكويتية حليمة بولند حضورها اللافت من خلال ظهورها «المثير» للجدل عبر الشاشة، وهو الأمر الذي تؤكده ولا تنفيه حيث ساهمت تلك الإثارة التي تنتهجها في الوصول إلى غاية النجاح الذي تنشده لبرامجها، فهي باتت الآن المذيعة الأكثر جدلا، حيث تتميز إطلالتها بحالة من السجال المستمر وبين مؤيد ومعارض، وهو ما برز أخيرا خلال تقديمها في شهر رمضان الماضي برنامج «مسلسلات حليمة» والذي انتشر حوله الكثير من القيل والقال في تلك الفترة مع تأكيدات البعض أن البرنامج لن يكمل دورته الرمضانية، وأنه معرض للتوقف، وهو ما لم يحدث.! عن هذا الموضوع وعن أمور أخرى دار حوارنا مع الإعلامية حليمة بولند.. بصراحة يقال إن حليمة تتصنع الدلع والغنج على الشاشة؟ ليس من المعقول أن أتصنع على مدى ستة إلى سبعة أعوام منذ دخولي الإعلام المرئي، فأنا «ستايلي» واحد، وأتأقلم حسب طبيعة كل برنامج، وإذا كان البرنامج الذي أقدمه فنيا أو برنامج فوازير ومسابقات فمن المفترض أن يصل إلى جمهور المشاهدين من خلال شخصية مرحة فيها الدلع والغنج، لكن مثلا عندما كنت أقدم سابقا برنامج «الدائرة» على تليفزيون الكويت في بدايتي وهو ثقافي، فصعب أن أظهر الدلع والغنج في مثل هذه البرامج، وأيضا قدمت برنامج «هنا الكويت» كان برنامجا سياسيا، فمن المؤكد أن طريقة التقديم ستختلف تماما لأني كنت أحاور وزراء ومعارضة سياسية في تلك الأيام كانت من العراق، وليس من المعقول أن تلتقي بوزير أو سياسي وتقول له «هياااااااااا» مثلما كنت أقولها في برنامج «مسلسلات حليمة» خلال شهر رمضان الماضي، ويمكن اللي يغار يقول هذا الكلام! وهل الغيرة أيضا تسببت في حملة الهجوم الذي تعرضت له أثناء تقديمك لبرنامج «مسلسلات حليمة» في رمضان الماضي؟ البرنامج لو لم يحقق هذا النجاح والضجة لما حدثت تلك الآراء حوله ما بين مؤيد ومعارض، والمتتبع لمسيرتي يجد أن أعمالي وبرامجي دائما تثير الجدل، ولدي جمهور عريض، وفي المقابل لدي أيضا كثير من الحساد، فأكيد هناك أعداء نجاح، وأنا اكتشفت كلما زادت نجاحاتي زاد حسادي، فهذه قاعدة بلا شك، فشيء عادي إذا كنت قد تعرضت لهجوم من شخص واحد وآخر، وفي المقابل هناك جماهير عريضة تتابعني والدليل حصول برنامجي على أعلى نسبة مشاهدة، والمفارقة في الموضوع أن المؤيد والمعارض يتابعون مسلسلات حليمة – هنا تضحك بسخرية - هذا غريب، فحتى الشخص المعارض يتابع أولا بأول ليشاهد حليمة ماذا ترتدي وماذا ستقول بالبرنامج ويتابع الشيء الذي سأقدمه في «فزورة» البرنامج خصوصا أن كل يوم أتقمص شخصيات نسائية من مسلسلات شهيرة، وحملة الهجوم هذه كانت في صالحي وأستطيع التأكيد أن برنامجي «كسر الدنيا» الدليل مثلما قلت نسبة المتابعة المرتفعة وحالة الجدل التي تعرض لها البرنامج أثناء عرضه والذي أتوقع أن تستمر حتى رمضان المقبل. ذكرت أنك مثيرة للجدل.. فلماذا أنت تثيرين الجدل دائما؟ أنا أفضل أن أكون كذلك، فبالفعل هذا اللي صار فكنت حديث الساعة وحديث الناس في رمضان، وهذا يهمني كثيرا، وهذا شيء جميل لأي برنامج أقدمه، وبالتالي أفضل من برامج تمر مرور الكرام لا أحد يدري عنها ولا تجد من يتابعها، ومثلما قلت سابقا من هم يهاجمونني أكيد «يغارون» من نجاحاتي، وإلا لماذا يتابعون كل صغيرة وكبيرة في البرنامج، وباختصار اللي ما أعجبه يستطيع اختيار برنامج أو قناة أخرى، أما متابعتهم لي «بشغف» كل يوم فهذه دلالاتها نجاح البرنامج. ولكن من الواضح أن نسبة الهجوم مرتفعة في رمضان الماضي.. فما السبب من وجهة نظرك؟ بالفعل برنامج «مسلسلات حليمة» مثلما قلت «كسر الدنيا» وبكل أمانة يمكن هذا الجزء نجح أكثر من السابق، وبصراحة فوجئت بنسبة متابعة خيالية لبرنامجي، وتأتينا دائما نسبة اتصالات «مهولة» من جميع أنحاء الوطن العربي، وأيضا حتى من المغتربين العرب في العديد من الدول الأخرى الأجنبية مثل أوروبا ومن أمريكا وكندا ومن جميع البلاد، وتنوع هذه الاتصالات من جميع الدول في أنحاء العالم يدل على مدى جماهيرية وشعبية البرنامج الذي حظي بها لدى المشاهد في عموم الوطن العربي الكبير .