كشفت مدرسة ابتدائية شرق الرياض «تحتفظ شمس باسمها» محاولة مندوب شركة غذائية تهريب مواد غذائية منتهية الصلاحية من المقصف الذي تديره، كان قد تم ضبطها سابقا، في محاولة للتخلص من كل ما يدين الشركة بعد أن خاطبت المدرسة الجهات المختصة بالواقعة وطلبت التحقيق في كيفية وجود هذه الأغذية في المقصف. وكان أحد المعلمين لاحظ تواجد مندوب الشركة وهو ينقل مواد غذائية من المقصف عبر الباب الخلفي للمدرسة ووضعها في سيارته فتم إيقافه وفحص تلك المواد حيث اكتشف أنها منتهية الصلاحية منذ أكثر من ثلاثة أشهر ونصف الشهر، فتم كتابة تقرير بالواقعة وإرساله إلى الصحة المدرسية. وقال المعلم «فضل عدم نشر اسمه» إنه ومن خلال عمله في «لجنة المقصف المدرسي» اكتشف وجود «كرتونين» من أكياس الفشار منتهية الصلاحية فخاطب الصحة المدرسية رسميا. «أجرى عامل المقصف اتصالا بأحد مندوبي الشركة وأخبره بالأمر وأن عليهم الإسراع بالحضور لحل المشكلة وعليه جاء أحد المندوبين ودخل من الباب الخلفي للمدرسة دون إخطار المدرسة وأخذ «الكرتونين» وحاول تهريبهما لكن دون جدوى حيث تم التحفظ عليه». وأضاف أن خمسة موظفين بالشركة حضروا بعد ذلك إلى المدرسة في محاولة ل«لملمة الأمر» إلا أن إدارة المدرسة رفضت كل محاولاتهم وتمسكت بحقها في رفع تقرير رسمي بالواقعة حفاظا على صحة الطلاب. من جانب آخر لم يعلق المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم ل«شمس» حول ما جاء رغم مخاطبته عبر البريد الإلكتروني كما طلب. كما لم يرد على الاتصالات المتتالية التي أجرتها على هاتفه. يذكر إن إدارات التربية والتعليم في مختلف المناطق تشدد على مطابقة الأغذية المباعة في المقاصف المدرسية للمعايير الصحية التي تتناسب مع الأطفال من ناحية محتواها الغذائي. وتمنع بعض الإدارات متعهدي مقاصفها بيع بعض الأطعمة والمشروبات مثل المعجنات «البيتزا والكوروسون وغيرهما». كما أوقفت بعض الإدارات متعهديها بعد ارتكابهم مخالفات تضر بصحة طلابها.