ودعت ملاعب المملكة مساء أمس واحدا من نجوم المنتخب الأول لكرة القدم وفريق القادسية في الثمانينيات والتسعينيات الميلادية الدولي السابق غازي عسيري الملقب ب «المدفعجي» في حفل الاعتزال الكبير الذي أقيم على أرض ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام في لقاء ودي كبير جمع فريق القادسية المطعم بنجوم الكرة السعودية أمثال سعود كريري من الاتحاد ومالك معاذ من الأهلي ضد فريق الأهلي المصري الذي حضر خصيصا لهذه المواجهة بكامل نجومه المحليين والدوليين بقيادة محمد أبوتريكة. وشارك اللاعب المحتفى به في أول ثماني دقائق من المباراة حاملا الرقم «3» وهو الذي كان قد اشتهر به إبان مشاركته مع فريقه حتى آخر سنوات اعتزاله الكرة في بداية التسعينيات الميلادية التي شهدت طفرة الإنجازات القدساوية حينما ساهم مع بقية زملائه في تحقيق لقب مسابقة الأمير فيصل بن فهد «كأس الاتحاد السعودي سابقا» وبطولة كأس ولي العهد وكأس الكؤوس الآسيوية. وفور استبداله بالمحترف التونسي معين الشعباني ودع اللاعب أرضية الميدان وسط تصفيق حار من الجماهير السعودية والمصرية التي غطت أرجاء الملعب، كما قام بالدوران الكامل على مضمار الملعب محاطا بأطفال تابعين لجمعية «بناء» وهي إحدى الجمعيات الخيرية لدار الأيتام بالمنطقة الشرقية من أجل تحية الجماهير المحتشدة التي أبت إلا أن تشاركه الفرحة في يوم اعتزاله قبل أن يصعد إلى المنصة الرئيسة بصحبة أبنائه لتحية رئيس نادي القادسية عبدالله الهزاع ورئيس البعثة الأهلاوية ونائب رئيس النادي محمود الخطيب إلى جانب ضيوف الحفل. وكان الحفل قد شهد بين شوطي المباراة توزيع الهدايا والدروع التذكارية بين إدارة الناديين بين شوطي المباراة إلى جانب المساهمين في الحفل وتكريم الصحف والقنوات الإعلامية، كما قدم رئيس نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري درعا تذكاريا للاعب وآخر من الإدارة الاتحادية سلمها نيابة عنهم مدير المركز الإعلامي عدنان جستنية، كما قدمت شركة المجدوعي هدية عبارة عن «سيارة» وقدم رئيس نادي النهضة فيصل الشهيل مكافأة مالية وقدم الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز هدية مالية للاعب. وأكد عسيري الذي لم يتمالك نفسه حينما ذرف دموع الفرح والحزن معا أن هذا اليوم عظيم في حياته وسيبقى في مخيلته للأبد «شكرا من الأعماق لكل من حضر وشاركني هذه الفرحة سواء من جمهور النادي أو الجالية المصرية العاشقة، فلن أنسى وقفتهم معي ما حييت».