يرى مسؤولون وخبراء أمريكيون أن إقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا، تفترض عملية ضخمة لمنع الطائرات العسكرية الليبية من قمع المدنيين، لكنها لن تأتي بحل للوضع ميدانيا. ومثل هذه العملية، التي تعد من فئة الأعمال الحربية، تتطلب تفويضا من الأممالمتحدة ليكون قاعدة شرعية لها. أما على الصعيد العسكري، فقد حذر رئيس أركان الجيوش الأمريكية الأدميرال مايكل مولن من أن تطبيقها ينطوي على «تعقيدات هائلة». وتحتاج العملية في بلد شاسع مثل ليبيا تبلغ مساحته أربعة أضعاف مساحة العراق، إلى مطاردات وقاذفات وطائرات مراقبة جوية من نوع أواكس، ورادارات وطائرات حربية إلكترونية للتشويش، فضلا عن مروحيات وفرق إنقاذ لانتشال أي طيارين يتم إسقاط طائراتهم. وفي تقدير الخبير باري واتس، فإن العملية تتطلب تدخل 50 إلى 70 طائرة يوميا. ويمكن لهذه الطائرات الانطلاق من حاملات طائرات ومن قواعد على الأرض. وكشف الكولونيل ديفيد لابان المتحدث باسم البنتاجون أن مخططي وزارة الدفاع الأمريكية يعملون حاليا على تقدير عدد الطائرات الضرورية والوسائل البحرية والبرية المطلوبة لفرض منطقة الحظر الجوي في حال اتخذ الرئيس باراك أوباما مثل هذا القرار. وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إنه في حال اتخاذ قرار بتنفيذ العملية، فستبدأ «بهجوم على ليبيا لتدمير الدفاعات الجوية».