تواصلت حالة «التفاؤل» لدى المتعاملين في سوق الأسهم لليوم الثالث على التوالي بعد تدخل المؤسسة العامة للتقاعد والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في عمليات شراء لإنعاش حركة التداول، وأنهى المؤشر العام للسوق في جلسة الأمس على ارتفاع ب 3.3 % فوق مستوى ال 5900 نقطة، عند 5951 نقطة «+ 188 نقطة»، مواصلا بذلك صعوده للجلسة الثالثة، وكان أداء المؤشر متذبذبا بين ارتفاع وانخفاض في معظم فترات الجلسة، قبل أن يتسارع للصعود في نصف الساعة الأخيرة، في حين بلغت قيمة التداولات نحو 4.5 مليار ريال. وقاد قطاعا المصارف والبتروكيماويات هذا الصعود، حيث أغلقت أسهم جميع البنوك على ارتفاعات تجاوزت معظمها ال5 %، تقدمها بنك «الرياض» و«السعودي الفرنسي» بالنسبة القصوى عند 24.40 ريال و44.10 ريال على الترتيب، وأغلق سهما «سامبا» و«العربي» على ارتفاع بأكثر من 7 %، وفي قطاع البتروكيماويات، ارتفع سهم «سابك» عند 96.75 ريال «+ 2.7 %»، و«كيان» بنحو 6 % عند 16.60 ريال، و«سافكو» عند 171 ريالا «+4 %»، وصعد سهما «المتقدمة» و«الصحراء» بأكثر من 8 %. وبالنسبة لمدى مساهمة مؤسستي التقاعد والتأمينات في إنعاش سوق الأسهم تبين أن السوق منذ نهاية فبراير الماضي شهدت عمليات شراء كبيرة من قبل كل من المؤسستين عقب الانخفاض الكبير الذي شهدته السوق السعودية بسبب الأحداث التي تشهدها المنطقة، حيث تراجع السوق خلال أسبوع واحد بنحو 15 %. وتبين أن عمليات الشراء شملت عشر شركات، ورفعت المؤسستان ملكيتيهما معا في شركتي معادن وأسمنت اليمامة، في حين توزعت عمليات الشراء في باقي الشركات على نحو أربع شركات لمؤسسة التأمينات وأربع لمؤسسة التقاعد مع ملاحظة أن بيانات تداول لا تظهر سوى عمليات الشراء للملكيات التي تزيد على 5 % ومن المحتمل أن تكون هناك عمليات شراء في شركات أخرى ولكن لا يمكن رصدها بسبب كون ملكية هذه الصناديق بهذه الشركات تقل عن 5 % فيما كانت أبرز عملية شراء من قبل مؤسسة التأمينات على شركة التصنيع، حيث رفعت ملكيتها فيها بنسبة 1.2 % إلى 7.4 % .