تتصدر موقعة ملعب «إنفيلد» بين مانشستر يونايتد متصدر الدوري الإنجليزي ومضيفه وغريمه التقليدي ليفربول واجهة المباريات التي تشهدها البطولات الأوروبية المحلية في عطلة نهاية الأسبوع عندما يلتقيان غدا الأحد. إنجلترا يحاول ليفربول ضرب عصفورين بحجر واحد عندما يلتقي غريمه اللدود مانشستر يونايتد على ملعب إنفيلد في لقاء قمة المرحلة ال29 من بطولة إنجلترا عند الرابعة والنصف من عصر غد. و يريد الليفر إلحاق الضرر بحظوظ الشياطين الحمر في إحراز اللقب للمرة ال19 لأنه في هذه الحال سينفرد الأخير بالرقم القياسي من حيث عدد الألقاب الذي يتقاسمه مع ليفربول حاليا برصيد 18 لقبا، في ظل رغبة ليفربول في تعزيز آماله لاحتلال مركز مؤهل لإحدى المسابقتين الأوروبيتين الموسم المقبل. ويدخل مانشستر يونايتد المباراة في ظروف غير جيدة بعد خمسة أيام من سقوطه أمام تشلسي 12 في مباراة مؤجلة، ما جعله يفشل في الابتعاد بفارق سبع نقاط عن منافسه المباشر آرسنال الذي لعب مباريات أقل. كما أن صفوف مانشستر يونايتد ستفتقد إلى قائده قلب الدفاع الصربي الصلب نيمانيا فيديتش، وربما إلى ريو فرديناند الغائب نحو شهر. وأكد دالجليش مدرب ليفربول أن همه الأساس هو إعادة بناء الفريق وليس تعطيل مسيرة مانشستر نحو اللقب «نريد مساعدة أنفسنا أولا، إذا قمنا بذلك وأدى هذا الأمر إلى تعطيل مسيرة فريق آخر فهذه ليست مشكلتنا وإذا خرجنا بنتيجة إيجابية غدا سيكون الأمر أكثر إفادة لنا» معترفا بعدم توقعه لحاق مانشستر يونايتد بليفربول من ناحية الألقاب. وقد يكون آرسنال أكبر المستفيدين من لقاء القمة عندما يستضيف سندرلاند على ملعب الإمارات في لندن عند السادسة من مساء اليوم. ويدخل آرسنال أسبوعا حاسما، لأنه بعد مواجهة سندرلاند يتعين عليه اللعب ضد برشلونة في إياب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا الثلاثاء المقبل، ثم يلتقي مانشستر يونايتد خارج ملعبه في ربع نهائي كأس إنجلترا بعد أربعة أيام. واعتبر مدرب آرسنال أرسين فينجر أن الأيام القليلة حاسمة «التركيز يجب أن يكون في الذروة لأننا نخوض مباريات مصيرية ستحدد مصيرنا على ثلاث جبهات». وفي المباريات الأخرى، يلتقي برمنجهام سيتي مع وست بروميتش البيون، وبولتون وإندررز مع أستون فيلا، وفولهام مع بلاكبيرن روفرز، ونيوكاسل يونايتد مع إيفرتون، ووستهام يونايتد مع ستوك سيتي، ومانشستر سيتي مع ويجان اثلتيك، وولفرهامبتون مع توتنهام هوتسبر وبلاكبول مع تشلسي. إسبانيا يجد برشلونة حامل اللقب الفرصة مواتية للحفاظ على فارق النقاط السبع الذي يفصله عن غريمه ريال مدريد عندما يخوض اليوم اختبارا سهلا على ملعب «كامب نو» أمام سرقسطة في المرحلة ال27 من الدوري الإسباني. ويبحث النادي الكاتالوني عن فوزه الثالث خلال أسبوع من أجل التحضير بأفضل طريقة ممكنة لمواجهته مع آرسنال الإنجليزي الثلاثاء المقبل في إياب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا وذلك بعد أن خسر ذهابا في لندن 12. ومن المرجح ألا يواجه فريق جوارديولا صعوبة في تحقيق فوزه الخامس على التوالي على سرقسطة الذي لم يذق طعم الفوز على النادي الكاتالوني منذ السابع من إبريل 2007 «1 صفر»، والابتعاد عن ريال مدريد بفارق عشر نقاط كون الأخير يلعب الأحد في ضيافة راسينج سانتاندر. ولن تكون مهمة النادي الملكي سهلة خصوصا أن مضيفه لم يذق طعم الهزيمة في المباريات الخمس الأخيرة التي خاضها بقيادة مدربه الجديد مارسيلينو، كما أنه لم يخسر أمام جمهوره سوى مرتين هذا الموسم. وفي المقابل، عانى ريال مدريد كثيرا هذا الموسم خارج قواعده لأنه أهدر 14 نقطة بعيدا عن «سانتياجو برنابيو» الذي شهد أمس مهرجانا تهديفيا للنادي الملكي بعدما دك شباك ضيفه ملقة بسباعية نظيفة، بينها ثلاثية للبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي لحق بميسي إلى صدارة ترتيب الهدافين «27 لكل منهما» لكنه قد يغيب عن مباراة الغد بسبب إصابة تعرض لها بعد تسجيله الهدف الثالث. ويبحث فالنسيا عن التمسك بالمركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وتعويض خسارته أمام برشلونة بحلوله اليوم ضيفا على مايوركا. وتشهد المرحلة مواجهتين ناريتين بين أتلتيكو مدريد وضيفه فياريال الرابع اليوم وأتلتيك بلباو السادس مع إشبيلية السابع غدا. ويلعب الأحد أيضا، ملقة مع أوساسونا، وسبورتينج خيخون مع خيتافي، وليفانتي مع إسبانيول، وهيركوليس مع ألميريا، والاثنين ديبورتيفو لاكورونيا مع ريال سوسييداد. إيطاليا يواجه ميلان اختبارا محفوفا بالمخاطر والغموض عندما يحل ضيفا على يوفنتوس اليوم في المرحلة ال28 من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وبدا يوفنتوس بمستوى جيد في بداية الموسم حيث قدم عروضا قوية وحقق نتائج رائعة ولكنه استهل عام 2011 بهزيمتين أمام ضيفه بارما 1/4 ومضيفه نابولي صفر/3 ليتراجع حاليا إلى المركز السابع في جدول المسابقة بفارق 17 نقطة خلف ميلان المتصدر. وفي الوقت نفسه، يأمل إنتر ميلان حامل اللقب في أن يكون الفوز من نصيب يوفنتوس ليساعده ذلك على تقليص فارق الخمس نقاط التي تفصله عن جاره ومنافسه العنيد ميلان قبل استضافة فريق جنوى غدا وهي مواجهة سهلة نسبيا نظرا إلى أن جنوى أحد فرق وسط الجدول. وينتظر ألا يجد نابولي صاحب المركز الثالث أيضا صعوبة كبيرة في هذه المرحلة حيث يلتقي بريشيا أحد فرق منطقة الهبوط. وفي باقي مباريات المرحلة، يلتقي سامبدوريا مع تشيزينا, وبولونيا مع كالياري, وكييفو مع بارما, وفيورنتينا مع كاتانيا بعد غد الأحد. فرنسا سيكون «ستاد فيلودروم» غدا مسرحا لموقعة نارية بين مرسيليا حامل اللقب وضيفه ليل المتصدر في المرحلة ال26 من الدوري الفرنسي. وتحمل هذه المواجهة أهمية كبرى للفريقين، خصوصا ليل الذي كان يبتعد في الصدارة بفارق خمس نقاط عن أقرب ملاحقيه لكنه أصبح الآن على المسافة ذاتها من رين مع أفضلية فارق الأهداف فقط، وذلك بعد خسارته مع مونبلييه صفر1 ثم تعادله مع ليون 11 في المرحلتين السابقتين، يضاف إلى ذلك خروجه من مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» على يد آيندهوفن الهولندي. ولن تكون مهمة المدرب رودي جارسيا سهلة في مواجهة كتيبة ديدييه ديشان لأن فريق الأخير لا يتخلف عن ضيفه سوى بفارق نقطة واحدة بالتالي سيقدم كل ما لديه من أجل حسم اللقاء لمصلحته كما فعل في لقاء الذهاب الذي فاز به 31 خارج قواعده. ويمر مرسيليا الذي استعاد خدمات لاعب وسطه ماتيو فالبوينا ومهاجمه لويك ريمي فيما يستمر غياب أندري بيار جينياك بسبب الإصابة، حاليا بفترة فنية جيدة إذ يبحث أمام ليل عن فوزه الخامس على التوالي في لقاء مصيري للفريق المتوسطي خصوصا أنه سيواجه في المرحلتين المقبلتين منافسيه الآخرين على اللقب رين وباريس سان جرمان. وسيكون رين أمام فرصة الانفراد بالصدارة عندما يواجه مونبلييه السادس اليوم فيما يلتقي باريس سان جرمان الذي يتخلف بفارق نقطتين عن الصدارة والمنتشي بتأهله إلى نصف نهائي الكأس المحلية، فيحل غدا ضيفا على أوكسير. أما ليون فيخوض غدا اختبارا سهلا أمام ضيفه الجريح آرل أفينيون متذيل الترتيب. وفي المباريات الأخرى، يلعب غدا نيس مع لنس، وتولوز مع سوشو، وفالنسيان مع موناكو، وكاين مع سانت أتيان، ولوريان مع نانسي، وغدا بريست مع بوردو .