يعيش الناس عالما افتراضيا إلكترونيا.. ونحن في «شمس» لنا عالمنا الافتراضي الصحفي الخاص بنا.. نستضيف فيه نجما كرويا معتزلا يعيش معنا افتراضاتنا ونترك له حرية إطلاق خياله في الإجابة عن هذه الأسئلة الخيالية.. ضيفنا هذا الأسبوع نجم فريق نادي الاتفاق السابق سعدون حمود: * تخيل أنك عدت للملاعب.. فأي فريق ستلعب له؟ الله لا يقوله «قالها ضاحكا»؛ لأن الزمن لا يعيد نفسه.. ولكن بكل تأكيد سألعب للاتفاق. * ولماذا لا يكون غير الاتفاق؟ لأنه الكيان الذي ترعرعت فيه وعشت فيه أجمل لحظات حياتي، فهو الذي نقلني إلى عالم الشهرة وزرع فيّ حب الجمهور والناس من حولي, وسيبقى ناديا شامخا حتى بعد مماتي. * وكم تتمنى أن يكون عقدك الاحترافي؟ لا أقيم نفسي وأترك الحكم للناس. في السابق كنا نضحي بأشياء كثيرة حتى نحصل على فرصة المشاركة أساسيين ولم نهتم بالمادة كثيرا، وأيضا لم نكن نحصل حتى على 100 ألف ريال دفعة واحدة مثلما هو حاصل الآن. * ولم لا تتسلم منصبا إداريا فيه؟ مهمة الإداري مسؤولية كبيرة، وحاليا أنا متفرغ لأعمالي واستثماراتي الخاصة، فالإداري لا بد أن يكون همزة وصل بين الرئيس واللاعبين، وكذلك بين الإدارة والجهاز الفني ويحتاج إلى تفرغ تام، ووقتي لا يسمح بذلك. * تخيل أن أبناءك يلعبون للاتفاق.. هل سيصبحون نسخة كربونية منك؟ لدي من الأبناء حمود وعبدالله وهما ليسا نسخة كربونية مني، حتى في العالم كله لا يوجد خليفة لأحد. * تخيل صورتك في أذهان الجماهير. هل تغيرت بعد أن تركت الكرة؟ بالعكس. لا يزالون يذكرونني بالخير، فمع احترامي للمهاجمين الذين أتوا من بعدي ربما أعتبر نفسي آخر جيل المهاجمين الحقيقيين؛ لأن الموهبة من رب العالمين، وهناك فرق شاسع بين لاعب موهوب وآخر مصنوع من المدربين والإعلام. * ارتديت قميصا رقمه «19» ولا يزال رقمك شاغرا بالفريق؟ هذا الرقم اختفى من بعدي لسبب بسيط، وهو أن الجمهور لا يرضى أن يرتديه أحد من بعدي إلا إذا كان كفؤا. * دربت في الفئات السنية بالنادي وفجأة انسحبت دون أسباب. فما الذي حصل؟ صمت برهة ثم أجاب: التدريب في الأندية مهضوم بالنسبة إلى اللاعبين الكبار المعتزلين، فهناك مدربون أجانب لديهم شهادات وهو لا يعرف «كوعه من بوعه». لقد حصدت بطولة المملكة للناشئين مساعدا للمدرب الوطني فيصل البدين وأخرجنا لاعبين أفذاذا، ولكن حينما أحسست أن الجو العام بالنادي غير صحي للتدريب انسحبت دون تدخل من أحد، فالتدريب «شلته» من رأسي، ولو طلب العودة للتدريب سأخصص وقتا محددا لتدريب المهاجمين فقط، ثم بعد ذلك أقيم مستواهم. * لماذا لم تقم إدارة النادي حفل اعتزالك حتى الآن؟ اعتزالي يختلف عن الآخرين، ولا بد أن يليق بمكانتي. بطبعي أحب أن أعز نفسي ولن أرضى باستعطاف أشخاص ليقيموا حفل اعتزالي رغم أن المشرف السابق على الكرة الاتفاقية وعضو الشرف الفعال الدكتور هلال الطويرقي وعدني بذلك وقال لي بالحرف الواحد: «أي فريق بالعالم يبيه سعدون بجيبه»، فحفل اعتزالي مربوط بوعد الطويرقي. لا أخفيك أن الطويرقي جاهز ومستعد بالتكفل به في أي وقت، ولكني مهمل ومقصر في وقتي. بحكم أنك رجل استثماري.. تخيل أنك ترأست هيئة أعضاء شرف الاتفاق فماذا ستقدم؟ «ياما وياما» أتت شركات استثمارية للنادي ولكن الإدارات تطلب منهم مبالغ ضخمة فتدير ظهرها ويصبح النادي بلا راع. يا أخي أي شخص يأتي للاتفاق يبحث عن الإعلام والشهرة. للمعلومية أنا أحضرت رئيس أعضاء الشرف عبدالرحمن الراشد للاتفاق؛ لأنه كان من أعز الناس لي وعرفته على الرئيس عبدالعزيز الدوسري واستطاع مع مرور الوقت تأكيد حضوره حتى صار رئيسا لمنصب أعضاء الشرف. بإمكان أي شخص مقتدر وذي مكانة عالية أن يتولى هذا المنصب ولكن بالنسبة إلي أرفضه جملة وتفصيلا.