حرك رئيس نادي إنتر ميلان الإيطالي ماسيمو موراتي المياه الراكدة في منافسات الدوري الإيطالي لكرة القدم، بعدما اعتبر جماهير ناديه أبناء مدينة ميلانو وأن الغريم التقليدي وجاره في ذات المدينة ميلان اكتسب شعبيته من مشجعين خارج المدينة، وغالبهم ليسوا إيطاليين. وأكد موراتي في تصريح مدو أطلقه أمس أن منسوبي ميلان دائما ما يحاولون قلب الحقائق، بتكرارهم لذات الأسطوانة التي تتهم الإنتر بعدم الثقة في اللاعبين المحليين والاعتماد على محترفين من الخارج، مشيرا إلى أن شعبية النادي في إيطاليا أكبر دليل على أن جماهيره المحلية تثق فيه بشكل أكبر من أي فريق آخر باستثناء يوفنتوس. ولم يقف موراتي عند هذا الحد، بعدما شدد على أن تاريخ الإنتر يفتخر به جميع أبناء مدينة ميلانو حتى وإن حقق الغريم التقليدي نتائج جيدة «الحقيقة واضحة مهما حاولوا إخفاءها .. شعبية الإنتر في ميلانو وفي إيطاليا بشكل عام أكبر بكثير من ميلان .. ليس ذلك فقط بل إننا أصبحنا فخرا لجميع سكان هذه المدينة». وفي سياق متصل أوضح موراتي أنه سيشجع يوفنتوس من قلبه عندما يلاقي ميلان غدا ضمن منافسات الدوري الإيطالي «اعتبروني أول من سيساند يوفنتوس .. سأكون متعصبا له وأتمنى فوزه» رافضا أن يكون في حديثه أي نوع من الاستفزاز أو التعصب «من أبسط حقوقي أن أقف في صف الفريق الذي أريد .. ومن مصلحة الإنتر خسارة ميلان لأننا ننافسهم على صدارة الترتيب على عكس يوفنتوس الذي يعاني من تدهور كبير في نتائجه». واستبعد موراتي خوفه من ميلان، ولكنه اعترف بأن مصير البطولة ليس في يد لاعبيه لأنهم يبتعدون بفارق خمس نقاط عن المتصدر ويحتاجون لتعثره، مبديا في الوقت نفسه ثقته في لاعبيه بالعودة لحصد الألقاب المحلية واحدا تلو الآخر «بإمكاننا تحقيق جميع الألقاب المحلية كما جرت العادة .. الإنتر ليس مستغربا عليه الفوز بالدوري الإيطالي أو مسابقة الكأس، المفاجأة تحدث في حالة أن اللقبين ذهبا إلى ناد آخر». مضيفا «ما أقوله واقعي ولا يجب تفسير الصراحة على أنها غرور، الواقع يقول إن الإنتر يسيطر على كل المنافسات في إيطاليا منذ خمس سنوات، هو الوحيد الثابت والبقية متغيرون». وتطرق رئيس الإنتر لمدرب الفريق الكروي الأول ليوناردو «لا يزال بحاجة لمزيد من الوقت قبل الحكم على إمكاناته .. الأكيد أننا لم نعينه في هذا المنصب إلا لثقتنا في إمكانياته، وليس من السهل على المدرب شرح منهجيته للاعبين خصوصا إذا لم يكن معهم منذ بداية الموسم» .