شن المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الأول لكرة القدم أليكس فيرجسون هجوما لاذعا على حكم مباراة فريقه أمام تشلسي أمس الأول بالدوري الإنجليزي، متهما إياه بتعمد إسقاط اليونايتد، ووقوفه إلى جانب أصحاب الأرض الذين كسبوا المواجهة بهدفين مقابل هدف واحد. وتواصلت عقدة اليونايتد على ملعب «ستامفورد بريدج». ولم يذق فريق «الشياطين الحمر» طعم الفوز على تشلسي في ملعب الأخير منذ أن تغلب عليه 3-0 في 20 إبريل عام 2002. كما تواصلت عقدة فيرجوسون أمام نظيره الإيطالي كارلو أنشيلوتي لأنه خسر المباريات الثلاث التي جمعته في الدوري الإنجليزي معه، إضافة إلى خسارته أمامه ثلاث مرات في مسابقة دوري أبطال أوروبا عندما كان أنشيلوتي مدربا لميلان، إضافة إلى سقوطه أمامه في مسابقة الدرع الخيرية. وأكد فيرجسون أنه «اعتاد» على الأخطاء التحكيمية المؤثرة بالأعوام الثلاثة الأخيرة أمام تشلسي، مشيرا إلى أنها كانت تصب في صالح الأخير دائما: «الأمر مثير للشك.. ثلاثة أعوام متتالية نخسر فيها من تشلسي بسبب أخطاء تحكيمية فاضحة». وأوضح فيرجسون أن المواجهة كانت قمة في كل شيء واحتاجت فقط إلى صافرة عادلة، مضيفا أن المدافع ديفيد لويز يستحق الطرد منذ الدقيقة 75 أي قبل أن يسجل تشلسي الهدف الثاني من ركلة جزاء: «كل شيء كان الممكن أن يتغير لو كان العدل حاضرا.. الوضع أصبح غريبا بالفعل، تشلي أحرز هدفه الثاني من ركلة جزاء وطرد في نهاية المباراة نيمانيا فيديتش، وأعتقد أن تشلسي لن يهنأ بتسجيل الأهداف في حال أن لويز طرد في تلك اللحظة». وعلى الرغم من مشاركة واين روني في لقاء اليوم، بعد ضربه المتعمد للاعب ويجان مكارثي في لقاء الفريقين الأسبوع الماضي، واستفادة اليونايتد من ذلك القرار لكون اللاعب الدولي الإنجليزي كان صاحب هدف فريقه الوحيد، إلا أن فيرجسون رفض تغيير قناعاته: «تلك حالة مختلفة.. نحن نتحدث عن مباراة جديدة لا دخل لها بما حدث أمام ويجان، لم نخسر من تشلسي إلا بسبب صافرة ظالمة». وبعد الخسارة التي حرمت اليونايتد من الابتعاد في الصدارة بفارق سبع نقاط عن آرسنال الثاني، عبر فيرجوسون عن فخره بالأداء الذي قدمه لاعبوه «أنا فخور بلاعبي فريقي، لقد تحملوا الكثير من القرارات الخاطئة التي صدرت ضدهم أخيرا. لقد تجاوزوها وقدموا أفضل ما لديهم وأوجدوا الفرص. لم يستحقوا الخسارة». وفي معرض رده على سؤال حول إذا كان هذا الفوز سيعيد تشلسي إلى دائرة الصراع على اللقب، أجاب أن الأمر ممكن، لكنه بدا واثقا من قدرة فريقه على استعادة توازنه قبل زيارته إلى ملعب «أنفيلد» الخاص بالغريم الآخر ليفربول الأحد المقبل. وتابع: «إن قرارات مثل تلك التي اتخذت مع تشلسي قد تغير أي شيء». ويتوقع أن يخضع فيرجسون للتحقيق بناء على تصريحه الأخير، إلا أن الاتحاد الإنجليزي اعتاد غالبا أن يكتفي بسماع أقوال المدربين ولفت نظرهم، دون إيقافهم، عدا في حالات استثنائية، خصوصا عندما يصر المدرب على وجهة نظره ويرفض الاعتذار عن اتهاماته. أما مدرب تشلسي كارلو أنشيلوتي فاعتبر أن حظوظ فريقه في الاحتفاظ باللقب ضئيلة جدا رغم الفوز لأن فارق النقاط ال 12 الذي يفصله عن مانشستر يونايتد كبير جدا، «لا أصدق أن الفارق 12 نقطة، علينا أن نكون صريحين، جدول الترتيب يتحدث عن نفسه وعلينا احترام هذا الواقع. مستوى اليونايتد كان أكثر ثباتا منا؛ الأمر بهذه البساطة». وواصل «نحن متخلفون بفارق كبير عنهم، كما أنهم فريق جيد جدا، فريق قوي. علينا أن نبقى مركزين على فريقنا. هذا الانتصار مهم جدا بالنسبة لنا ولثقتنا بنفسنا لكننا غير قادرين على الوصول إلى القمة في الفترة الحالية». وأبدى أنشيلوتي إعجابه برد فعل لاعبيه في الشوط الثاني من اللقاء «عودتنا كانت جيدة جدا. كانت مباراة صعبة ضد فريق مذهل لكننا فزنا، وهذا كان مهما بالنسبة لنا. يونايتد قدم أداء مذهلا في الشوط الأول ولعب هجمات مرتدة رائعة. لعبنا الدقائق الأولى بطريقة جيدة لكننا عانينا في منتصف الشوط الأول في إغلاق المساحات عليهم. كان علينا أن نضعهم تحت ضغط أكبر. كان الوضع أفضل في الشوط الثاني. استغللنا قوتنا في منتصف الملعب وحققنا التوازن». وأردف المدرب الإيطالي قائلا: «أظهر الفريقان روحا جماعية جيدة. لم نواجه يوما مشكلة في وحدة اللاعبين، لطالما كانوا إلى جانب بعضهم وهذا الأمر لا يتغير». وأعرب أنشيلوتي عن إعجابه بأداء دافيد لويز المنتقل إلى الفريق اللندني خلال فترة الانتقالات الشتوية، مضيفا «لقد أظهر مستوى مميزا أمام فولهام وسجل هدفا مهما جدا أمس» .