حمّل مواطن إدارة تعليم البنات في الطائف، المسؤولية كاملة في حالة وجود عيوب خلقية في يد ابنته، التي فقدت أحد أصابع يدها أثناء الحصة الأولى الأحد الماضي «بفعل باب الفصل المهترئ»، دون اهتمام من قبل المديرة، التي رفضت استدعاء الإسعاف لها، متعللة بطلب إثبات والدها لحضوره شخصيا ونقل ابنته على سيارته الخاصة، وتوقيعه على استلام الأصبع المقطوع، الذي تفاجأ به وهو يقدم له على «منديل ورق» مع ابنته لدى باب المدرسة. وأوضح المواطن نايف صنيتان والد الطالبة «العنود»، أنه اضطر للانتظار قرابة الساعة عند بوابة المدرسة؛ حتى يتسلم ابنته للإسراع بها إلى أقرب مستشفى، حينما رفضت المديرة إلا بإبرازه بطاقة الهوية «للتحقق من أنها ابنتي». وقال صنيتان: «استدعاني الحارس وأنا أحمل ابنتي مسرعا، بعد فاصل المماطلة، ليقول لي خذ الأصبع المقطوع، وكدت أفقد حياتي مصدوما حينها، من جرّاء ذلك العمل غير الإنساني». وأكد والد العنود أن ابنته خضعت للتنويم نحو أسبوع، وأعطيت «إجازة استشفاء» لأكثر من أسبوعين بعد ذلك. وطالب صنيتان بضرورة التحقيق في الواقعة، خصوصا مع عدم «غياب الإسعافات الأولية بالمدرسة»، مشيرا إلى إصرار ابنته على مقاضاة «تعليم الطائف»، مع استمرار «الإهمال في باب الفصل الذي أدى لبتر أصبعها». وأكد مصدر أمني في شرطة المويه، أن المديرة لم تتجاوب مع الشرطة بشأن تحديد موعد لنقل البصمات، والتحقق من الواقعة عن طريق الأدلة الجنائية، مشيرا إلى «إرسال عدة خطابات إليها عن طريق إشراف المويه، لم يأت رد عليها».