اشتكى طلاب بكلية الشريعة بجامعة أم القرى بمكة المكرمة من استمرار إغلاق الكثير من قاعات المحاضرات لأكثر من عامين، الأمر الذي يجبرهم على تلقي محاضراتهم داخل مصليات الجامعة أو التكدس داخل المساكن الجاهزة التابعة لعمال شركات الصيانة وتنفيذ المشاريع بالجامعة. وأكدوا أن عدم ملاءمة الظروف الدراسية يعد عائقا أمامهم يحول دون انتظامهم في دروسهم، وبالتالي التأثير السلبي على تحصيلهم الأكاديمي، فبعضهم يضطر للتغيب عن الحضور نظرا لهذه الأوضاع التي لم تلتفت إليها إدارة الجامعة رغم مرور نحو عامين عليها والشكاوى المتواصلة من الطلاب. كما استغرب الطلاب في حديثهم ل«شمس» تهكم البعض من كلية الشريعة والمنتسبين إليها وإطلاقهم عليها اسم «كلية المطاوعة» ما أثر في نفسية بعضهم وجعلهم يتحاشون الاختلاط بزملائهم في باقي الكليات. وطالب كل من حاتم الوذيناني وصفوان عبدالوالي السلمي ومنصور طلال البشري بتوفير الأجواء الدراسية المناسبة لهم أسوة ببقية زملائهم في الكليات الأخرى. كما طالبوا إدارة الجامعة بأن تفتح لهم أبوابها لتسمع منهم بدلا من سياسة الشكاوى الورقية والتي اعتبروها عقيمة وغير ذات جدوى، مستشهدين بطول أمد معاناتهم لأكثر من عامين: «عدد القاعات بالجامعة يبلغ 125 قاعة، وأن المغلق منها يفوق النصف بكثير. من جانبه أكد وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور ثامر الحربي ل«شمس» عدم علمه بشكوى الطلاب، مشيرا إلى متابعته لقضيتهم والوقوف عليها حتى حلها. أما بخصوص التهكم بكلية الشرعية وطلابها فذكر أن شرف دراسة العلوم الشرعية لا يدانيه أي شرف آخر نظرا للمكانة الرفيعة للشريعة الإسلامية في نفوس الجميع: «عبارات التهكم لن تؤثر في المسيرة التعليمية»