تعتبر عائشة معمر القذافي هي الأقرب إلى والدها الزعيم الليبي من أشقائها الآخرين، والأقوى في مجموعة نسائية من حارسات وممرضات يحطن به، حسب موقع العربية.نت. وشدت هذه المرأة الثلاثينية ذات الشعر الذهبي الانتباه منذ ظهورها العام المتكرر في ليبيا وفي الدوائر الإعلامية الدولية، لدرجة أن بعض التقارير رشحتها ذات يوم لأن ترث حكم والدها. وتخصصت عائشة في القانون. وكانت بصدد الحصول على الدكتوراه عام 2003 من جامعة السوربون بفرنسا حين قررت قطع رسالتها لأنها وجدت أنه «من العبث إضاعة الوقت في دراسة شيء لا وجود له». ويشبه الكثيرون البنت بأبيها، نظرا للمواقف المثيرة للجدل التي اتخذتها عائشة، منها اعتلاؤها منبر الخطباء في حديقة «هايد بارك» ببريطانيا ومهاجمة السياسات الغربية في أوج قضية لوكيربي. كما أثارت جدلا حين انضمت إلى فريق الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وتلقت تدريبا على استعمال المسدس والكلاشينكوف وأسلحة أخرى، وهو الأمر الذي تعكسه مواقفها الجريئة وشخصيتها القوية. وفي الشق الآخر من شخصيتها تعترف بأنها تحاول أن تكون ربة بيت ناجحة، وهي تحب الشعر ونظمه كما تحب الأغاني والشعر الخليجي. ونفت عائشة عبر التليفزيون الليبي الرسمي الأخبار التي أفادت بأنها غادرت البلاد. وقالت في تصريح مقتضب للتليفزيون في باب العزيزية «أقول لليبيين والليبيات الذي أحبهم ويحبونني إني صامدة أمام هذا المنزل الصامد». وأنهت الأممالمتحدة مهام عائشة سفيرة للنوايا الحسنة بسبب الأحداث الدامية في ليبيا. وردت على هذا القرار بالقول إن «الليبيين الذين يعرفونني، يعرفون جيدا أني أبقى سفيرة للإرادة الحسنة لجميع الليبيين».