طالبت مدرسة ثانوية بمكةالمكرمة من الجهات المختصة مخاطبة ذوي بعض المرضى النفسيين للسيطرة عليهم ومراقبتهم بعد أن تكررت اعتداءاتهم على المدرسة ورشقهم لها بالحجارة الأمر الذي أدى إلى إصابة طالب في إحدى المرات بإصابات خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى، غير الأضرار المادية التي قد تتعرض لها المدرسة، مع التأكيد عليهم بتحملهم كل المسؤوليات الناتجة من سوء تصرفات ذويهم. وكانت مدرسة ذات الصواري الثانوية للبنين التي تقع في حي الخنساء تعرضت، أمس الأول، إلى رشق بالحجارة من قبل ثلاثة مرضى نفسيين بينما كان الطلاب والمعلمون يتجولون في فنائها أثناء فسحة الإفطار. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «شمس» من المدرسة فإن أحد أولئك المعتدين حاول الدخول إلى الفناء إلا أن الحارس منعه ورده للخارج لكنه ما لبث أن حضر رفقة اثنين آخرين ورشقوا المدرسة بوابل من الحجارة؛ ما دفع الإدارة إلى الاستنجاد برجال الدوريات الأمنية الذين هرعوا إلى الموقع في الوقت الذي لاذ فيه المهاجمون بالفرار. وقال الوكيل للشؤون الإدارية بالمدرسة فهد الحارثي ل «شمس» إن المدرسة تعرضت من قبل لاعتداءات من قبل بعض المرضى النفسيين نتج منها إصابة أحد الطلاب بإصابات خطيرة في الفصل الدراسي السابق. مشيرا إلى أن المدرسة تقدمت بعدة بلاغات للجهات الأمنية في هذا الجانب لكن دون أن تتوقف تلك الهجمات. وأضاف وكيل المدرسة لشؤون الطلاب عبدالرحمن الزهراني أن المرضى الذين يستهدفون المدرسة معروفون وهم من سكان الحي ودعا الجهات المختصة مخاطبة أسرهم للسيطرة عليهم وتحميلهم مسؤولية أي خسائر تنجم عن اعتداءات قد تهدد حياة الطلاب وممتلكات المدرسة وتعريض سيارات المعلمين والطلاب للتلف. أما وكيل المدرسة نفسها علي الشمراني فقال إن القضية تحتاج إلى حلول جذرية حتى لا تتكرر وتصبح هاجسا يؤرق الطلاب والمعلمين وهو ما يعيق العملية التعليمية من خلال إحداث ربكة ورهبة في نفوس الطلاب وتشتيت تركيزهم. كما طالب كل من المعلمين محمد عتيق الزهراني وعبدالعزيز الحارثي بإسناد مهمة حراسة المدارس إلى شركات أمنية متخصصة منعا لمثل هذه الاعتداءات والحوادث الخطرة وجرائم السرقات التي تقع بين الفينة والأخرى «الاستعانة بالحراس كبار السن في المدارس لم يعد مجديا في ظل وجود هذا النوع من المشكلات». من جانبه أكد مساعد مدير التعليم للشؤون التعليمية بمكةالمكرمة الدكتور محمد الشمراني ل «شمس» حرص إدارة التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة على سلامة الطلاب وتوفير البيئة الدراسية السليمة، بعيدا عن المنغصات وكل ما يكدر صفو الدراسة. وشدد على متابعة مثل هذه الحوادث مع الجهات المعنية وضمان عدم تكرارها وإيجاد الحلول العاجلة لها. ودعا الشمراني الأسر التي لديها مرضى نفسيون بالحرص على عدم إفلاتهم إلى الشوارع حتى لا يؤذوا الآخرين ويعرضوا أنفسهم للخطر. أما بخصوص ما يتعلق بإسناد مهمة حراسة المدارس إلى الشركات الأمنية المتخصصة فقد أكد أن الأمر من اختصاص الوزارة باعتبارها الجهة المخولة بالنظر في مثل هذه المواضيع. ويعتقد عدد من التربويين والمعلمين أن توفير حراس أمن للمدارس على مدار ال 24 ساعة، سيكون أفضل من الدور الذي يلعبه الحراس المسنون الذين لا يتواجدون في مقار عملهم بعد الدوام الرسمي ونهاية الأسبوع، هذا بالإضافة إلى بطء حركتهم وضعف استجابتهم أحيانا. كما طالب البعض بتركيب كاميرات مراقبة لرصد المعتدين وحالات السرقة التي تتعرض لها المدارس. وكان مجلس التعليم بمنطقة مكةالمكرمة أوصى في جلسته الثالثة التي عقدت أخيرا برفع تقرير متكامل لمقترح الاحتياطات والحراسة الأمنية لإدارات التربية والتعليم ولمدارس البنين والبنات لإمارة منطقة مكةالمكرمة من أجل توفير مناخ صحي للمدارس لتمارس عملها التربوي والتعليم