معظم عواصم العالم إن لم تكن جميعها تعاني الازدحام الشديد خاصة في أوقات الذروة. هذا الازدحام بعضه يتركز في حركة سير السيارات ومثله ازدحام في مواقف السيارات. ابتكرت كثير من الدول حلولا لتقليل أثر هذه المشكلة، والحلول لا تتوقف حتى يومنا هذا. فعلى سبيل المثال، عمدت كثير من الدول إلى تفعيل النقل العام وتخصيص مسارات خاصة له في الخطوط، وبعضها حول المناطق المزدحمة إلى مناطق يمنع فيها دخول السيارات. ولكن السؤال: ماذا لو كنت في مكان لم يتم اتخاذ فيه أي خطوة عملية ضخمة لحل تلك المشكلة، وكنت مضطرا للتعايش مع الواقع، كيف يمكنك ذلك؟ هل ستضيع وقتك في التذمر والتبرم وإلقاء اللائمة على الدولة أو أجهزتها المعنية بهذا الأمر؟ أم أنك ستحاول التفكير في نفسك – نعم أنانية ! – والبحث عن وسائل معينة للتغلب على هذا الوضع؟ خاصة إن كان وقتك – يعني لك شيئا –؟. إذا كنت من سكان المملكة – الرياض «أو ما شابهها، فهذه التدوينة موجهة لك بالدرجة الأولى» حيث سنستعرض وإياكم مجموعة من الطرق المساعدة في تخفيف حدة الزحام وحلول أخرى في يدك للهروب من مشكلة الازدحام. • بكر في خروجك: هل تخشى أن يفوتك موعد مهم؟ اخرج قبل الموعد بوقت كاف. ففي أسوأ الأحوال أنك ستصل قبل الوقت بفترة جيدة، يمكنك حينها الحضور مبكرا أو الإعداد للقاء بشكل أفضل. يمكنك كذلك – لتكسب بعض المرونة – ألا تعطي الطرف الآخر – وقتا محددا – للحضور. فعلى سبيل المثال، عوضا أن يكون موعدك الساعة 9 ص، من الممكن أن تجعل المساحة مفتوحة للقاء بحيث تكون ما بين التاسعة صباحا وحتى العاشرة والنصف «إذا كان ذلك بالإمكان». • استخدم الطرق البديلة / الموازية: كل الطرق تؤدي إلى روما، وهناك حتما أكثر من طريق للوصول إلى هدفك. كثير منا يفضل استخدام الطريق المعتاد ولم يبحث عن طرق أخرى بديلة توصل لنفس النقطة. ابحث عن طرق أخرى بديلة للوصول لموقعك فقد تكون أقل ازدحاما من طريقك المعتاد. • اشغل وقتك أثناء القيادة: قد تكون هذه النصيحة صعبة للرجال، كونهم يقودون السيارة بالدرجة الأولى وعليهم التركيز والانتباه في القيادة – خاصة في السعودية! - ولكن هم كذلك بإمكانهم شغل وقتهم أثناء تأدية مشاويرهم العادية بالقيام بأمور كثيرة مثل / الاستماع إلى كتاب مسموع، الاستماع إلى بودكاست، تأجيل الاتصالات لحين القيادة – احرص على توفير سماعات لتسهيل هذه المهمة. أما الخيارات للنساء فهي متاحة بشكل أكبر من الرجال، فالقراءة – صحف أو كتب – يمكن تأديتها بالإضافة للأمور السابقة. رأيت في شوارع الرياض سيارات - غير فارهة - يقضي أصحابها وقتهم في مشاهدة شاشة تعرض أفلامهم المفضلة. • تحول من قائد مركبة إلى راكب: وهذه الفكرة تحتمل مجموعة من الأفكار تبدأ من الحصول على سائق وتمر بالاشتراك مع زملائك في سيارة أو ما يعرف بال CarPooling – أو مشاركة السيارة أو قد تكون ببساطة باستخدام سيارة الأجرة. قد تبدو هذه الفكرة غبية لوهلة، ولكن عند التفكير فيها وخاصة فيما يتعلق بجزئية «المواقف» ستجد أنك ستوفر على نفسك وقتا، مالا، وجهدا كبيرا في الوصول لما تريد إذا استخدمت هذه الاستراتيجية. مدونة: مازن http://www.mazen.com.sa