ليس المهم أن نعرف كل ما يدور في دهاليز مكاتب اللجان في الاتحاد السعودي لكرة القدم.. ولا يعنينا أن نكتشف مدى قوة العلاقة التي تربط الأعضاء بالإعلام الرياضي.. فالأهم لدينا هو أن نجد تفسيرات منطقية ومبررات مقنعة لكل ما يحدث من فوضى في الاتحاد السعودي لكرة القدم.. أما أن تستمر كل هذه القضايا والأزمات دون توضيح للمسببات.. وتحديد مكامن الخلل.. فهذا يعني أننا نسكب الزيت على النار.. ولا يمكن أن نتنبأ بمستقبل جيد لرياضتنا.. فالتوضيحات الرسمية أصبحت مطلوبة ومهمة في هذه الفترة الانتقالية.. لأنها متى ما حضرت بشكل مدروس ومقنن ستنهي هذا الجدل الدائر في الوسط الرياضي.. وستضع الجماهير الرياضية على مشارف الحقيقة.. بدلا من ترك الحبل على الغارب للعابثين وهواة التضليل للضحك على الذقون.. واستغلال الأزمات لتسجيل مواقف بطولية في وسائل الإعلام.. نحن بحاجة إلى خروج رجل مسؤول أمام الملأ لتوضيح ما حدث من الألف إلى الياء.. حتى يلقم «المتشدقين» حجرا.. فالإسقاطات المتواصلة التي يستخدمها البعض تجاه «ماجد قاروب» رئيس اللجنة القانونية.. بحاجة إلى ردة فعل رسمية تخرس هؤلاء.. وتكشف لنا حقيقة «اللخبطة» التي وقعت بها لجنة الانضباط.. ودوافعها.. وأسماء الذين كانوا يقفون خلف هذه الحماسة اللامتناهية في مثل هذه القرارات الارتجالية. يجب أن نستغل ما حدث على المستوى الرسمي.. من أجل الإعداد لانطلاقة مرحلة جديدة حقيقية لا تقبل مثل هذه الاجتهادات.. ولا مجال فيها للعب دور البطولة من قبل بعض أعضاء اللجان عند فئة معينة من الجماهير التي تعودت على نمط معين في أسلوب تعاطيها مع المتغيرات الرياضية.. أضف إلى هذا كله.. أن الفترة الحالية تحتاج أكثر من أي وقت مضى للبت في مصير «اتحاد الإعلام الرياضي» الذي طال انتظاره بعدما رسم الأمير سلطان بن فهد في وقت سابق الصورة المبدئية عن آلية عمله.. فالإعلام الرياضي وخاصة على مستوى الفضاء باعتباره أكثر تأثيرا على المتلقي.. أصبح مستنقعا لأشباه النقاد الذين لا يملكون أبسط أدوات المهنية الإعلامية.. حتى زخر إعلامنا بأشكال وألوان من الأشخاص الذين يحتاجون إلى إعادة تأهيل أفكارهم وعقلياتهم من جديد!