ألقت خسارة فريق الاتحاد الأول لكرة القدم وخروجه من مسابقة كأس ولي العهد بظلالها على أروقة نادي الاتحاد وشهدت حراكا قويا على صعيد الأوضاع الإدارية والشرفية والجماهيرية في نادي الاتحاد. وتوزعت الاتهامات في كل اتجاه حول المتسبب الحقيقي في خسارة الفريق المؤلمة وخروجه بهذا الشكل وسط تباين في التوقعات قبل المواجهة بين الإخفاق والنجاح. وتناقلت الأوساط أنباء عن وجود إهمال إداري حول التعامل مع حارس المرمى مبروك زايد الذي تغيب عن أحد التدريبات وتأخر عن حضور الآخر ما دفع بالجهاز الفني إلى إبعاده عن القائمة المشاركة في مواجهة الاتفاق رغم ما ذهب إليه البعض حول إصابته التي لن يتمكن معها المشاركة في لقاء الاتفاق. ولم يسلم الروماني توني أوليفيرا مدرب فريق الاتحاد لكرة القدم من النقد في ظل تحميله مسؤولية عدم اختيار التشكيل المثالي في ظل إصراره على تواجد الجزائري عبدالملك زيايه وحيدا في خط المقدمة رغم ابتعاده عن اللقاءات الأخيرة. وتداولت الأوساط الاتحادية أخبارا عن تدخل أحد مساعدي المدرب أوليفيرا الوطنيين وأحد الإداريين بشكل مباشر في اختيار التشكيل الذي يدخل به الفريق المباريات خاصة المواجهة الأخيرة. اعتذار ولعل ألم الخسارة قاد إدارة النادي ممثلة في رئيسها إبراهيم علوان لتقديم الاعتذارا للجماهير عن الخروج, حيث ألمح إلى وجود تغييرات وشاطره محمد الباز المشرف على الفريق في الاعتذار للجماهير ووعد باتخاذ إجراءات تصحيحية وحمل نفسه مسؤولية الخروج كونه مشرفا على الفريق. ثمن عدم التغيير من جهة أخرى تحفظ مدني رحيمي المحلل الفني وعضو الشرف عن الحديث بشكل مفصل عن المباراة كونه لم يشاهدها ولكن تحدث عن توقع خسارة أي فريق في مباراة خروج مغلوب «من المتوقع خروج الهلال حتى من المربع المتقدم في ترتيب الدوري وكذلك يتوقع عدم تحقيق أي لقب في ظل الأوضاع الفنية والإدارية بالفريق الذي دفع ثمن عدم التغيير في لاعبيه الأجانب وعدم استغلال فترة الانتقالات الشتوية». وأضاف رحيمي «الاتحاد لم يستفد من التعاقد مع محمد الراشد الذي أبعد عن التشكيل ولو تم التعاقد مع لاعب مثل بدر المطوع لحقق الفريق فائدة فنية أكبر كما أن الاتحاد يعاني فنيا من الجهة اليسرى, حيث إن مشعل السعيد لاعب حماسي ويرتكب أخطاء كثيرة رغم أن صالح الصقري وبكل عيوبه مؤهل لكي يلعب في الجهة اليسرى». ووصف رحيمي الاتحاد بالضائع فنيا «اللاعبون بلا روح ولا قتالية وتصرفات محمد نور وإشكاليته مع اللاعبين غير مبررة في ظل غياب دور مدير الفريق ومنح بعض الأشخاص الصلاحية وهم غير أهل لذلك», وبين أن رجالات الاتحاد تركوا الأمور دون اكتراث «يجب أن يجلس أحد مع العضو الداعم لتتم مناقشته في وضع النادي». ووصف عقوبة الحارس مبروك زايد ب«البلاهة» «يجب أن تكون العقوبة على اللاعب وليس الفريق». ومختتما حديثه أن الاتحاد يفتقد هويته الفنية بعكس الهلال الذي يحافظ عليها. تشكيلة خاطئة أما المدرب الوطني عبدالله غراب فقد أكد أن مشكلة الاتحاد تتمثل في تراجع أداء الفريق فنيا وبدنيا مع تأخر دقائق المباراة «تشكيلة الفريق كانت خاطئة ويتحملها المدرب الذي يعد المسؤول عن الخسارة وهذا لا يعني تجاهل الاتفاق الذي قدم أفضل مستوياته ولعب لاعبوه بروح وقتالية». غربلة شاملة أما اللاعب السابق عبدالله فوال فأكد حاجة الفريق إلى غربلة شاملة فنيا وإداريا «بعد الإدارة عن اللاعبين ساهم في فراغ كبير وما مباراة الاتفاق إلا تأكيد على وجود خلل» وانتقد العمل الإداري في الفريق الذي لا يحكم السيطرة على الأمور: «ما حدث من نور تجاه زملائه تأكيد على ما قلته». لاعبون منتهون من جانب آخر أوضح عبدالمجيد كيال عضو شرف النادي أن خسارة الفريق من الاتفاق تعود لأسباب فنية وإدارية إضافة لوجود اللاعبين المنتهي الصلاحية «الإدارة لم تستغل فترة التوقف من أجل تسجيل لاعبين جدد يدعمون الفريق وتعزيز الصفوف بلاعبين أجانب وربما يعود ذلك لعدم توفر المال» وطالب بفتح الفرصة أمام اللاعبين الشباب لتمثيل الفريق الأول. كما حمل أيضا محمد بن داخل عضو شرف النادي الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين المحليين والأجانب مسؤولية خسارة الفريق وخروجه من مسابقة كأس ولي العهد وبين أن اللاعبين افتقدو الروح والقتالية. من جهة أخرى رمى محفوظ حافظ المدرب الوطني مسؤولية الإخفاق على مدرب الفريق أوليفيرا وحمله مسؤولية الخروج من كأس ولي العهد «أخطأ أوليفيرا في التشكيل الذي دخل به اللقاء وكان من المفترض أن يتحول في طريقة اللعب 4 4 2 وعطفا على أداء الفريق فإنه فلم يكن يستحق الفوز والتأهل» .