بينما جمعية المسرحيين السعوديين مازالت تواصل البحث عن مقر لها حتى تستطيع خدمة المسرح السعودي وتقديم أعمال مسرحية تحاكي ثقافة المجتمع، استطاع المنتج الشاب عبدالإله الحركان والفنان طارق العلي إعادة هيبة المسرح السعودي وذلك من خلال العرض التجاري لمسرحية «بخيت وبخيتة» والتي تم عرضها أخيرا على مسرح مركز الملك فهد الثقافي. المسرحية كشفت عطش الجمهور السعودي للمسرح، وعلى الرغم من أن الدخول بتذاكر إلا أن التواجد الكبير للجمهور عكس كل التوقعات، وكما هو متعارف عليه في جميع الدول العربية أنه عندما يعرض أي فنان في دولة أخرى خلاف دولته فإن الرقابة أو اتحاد المنتجين يأخذ نسبة مقابل ذلك إلا أن ذلك لم يحدث نهائيا في مسرحية «بخيت وبخيتة» والتي تم دخلها لصالح المنتج الشاب عبدالإله الحركان والفنان طارق العلي في ظل حيرة كبيرة من قبل القائمين على جمعية المسرحيين السعوديين الذين أصبحوا مكتوفي الأيدي طوال فترة تواجدهم ولم يقدموا ما يخدم المسرح السعودي، وأعتقد أن هناك أسئلة تدور في خلد كل ممثل وكاتب ومنتج مسرحي: هل سنبدأ خطوات جديدة ومثمرة في المسرح السعودي وسنعيد «شباك التذاكر» حتى يجد الممثل والجمهور قيمة ما يقدم من أعمال قوية إلى درجة الإقناع للجمهور وحضوره بمقابل مادي أم ستبقى الحال على ما هي عليه أم ستكون الأيام المقبلة هي الكفيلة بأن تكشف لنا ما ستتخذه جمعية المسرحيين السعوديين وجمعية المنتجين وأيضا جمعية الثقافة والفنون من إجراءات بهذا الخصوص أم سينظرون فقط فيما يفعله الآخرون؟. يذكر أن جمعية المسرحيين السعوديين بقيادة رئيسها أحمد الهذيل منذ فترة طويلة وهي تبحث عن مقر لها ولم تجد حتى الآن، وهذا دليل على أن المسرح السعودي لن يتطور بهذا الشكل وسيبقى اعتماده على الاجتهادات من قبل بعض المنتجين المتحمسين للمسرح وكذلك لأمانة مدينة الرياض والتي أعادت نوعا ما من الحضور المسرحي في الأعياد والاحتفالات السنوية .