ذكر سكان بنغازي الواقعة شرق ليبيا، أمس، أن قوات الجيش حلت محل الشرطة في المدينة بعد مرور يوم على مقتل عدد من المحتجين المناهضين للحكومة في اشتباكات عنيفة. وأعلنت مصادر محلية أن «العديد» من السجناء فروا من سجن الكويفية في بنغازي إثر حركة تمرد، مضيفا أن الفارين أضرموا النار في مكتب النائب العام المحلي وفي مصرف ومركز للشرطة. وذكر التليفزيون الرسمي أن الزعيم معمر القذافي، الذي يحكم البلاد منذ 41 عاما، شارك في مظاهرة جماهيرية حاشدة مؤيدة للحكومة في العاصمة طرابلس. وقد هددت حركة اللجان الثورية، التي تعد معقل الحرس القديم في ليبيا، برد «عنيف وصاعق» على المتظاهرين «المغامرين» في ليبيا، وقالت إن المساس بالخطوط الحمراء «انتحار ولعب بالنار». وذكرت منظمة «هيومان رايتس ووتش» في نيويورك أن ما لا يقل عن 24 محتجا لقوا حتفهم عندما قامت الشرطة بحملة ضد المظاهرات السلمية التي اجتاحت البلاد. غير أن مجموعات المعارضة ذكرت أن عدد القتلى بلغ 45 شخصا.