شارك آلاف البحرينيين، بعد صلاة الجمعة أمس، في تشييع اثنين من الخمسة الذين قتلوا برصاص قوات الشرطة، فجر أمس الأول، لدى تفريقها بالقوة مظاهرة معارضة لسياسات النظام في دوار اللؤلؤة، فيما شهدت شوارع العاصمة المنامة مسيرة مؤيدة للحكومة ولملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة. وأظهرت لقطات تليفزيونية، أن مئات من المؤيدين تدفقوا على شوارع المنامة، ملوحين بعلم البحرين وصور الملك. وقد تجمع خارج أحد المساجد في منطقة سترة عدة آلاف للمشاركة في التشييع، مرددين شعارات مناهضة. وقالت وسائل إعلام وشهود عيان إنه لم يظهر أي تواجد للقوات الأمنية بالقرب من المسجد الذي جرت فيه الصلاة على القتلى، فيما حلقت مروحية تابعة لوزارة الداخلية في سماء المنطقة. وبررت الحكومة لجوء الشرطة لاستخدام القوة مع المتظاهرين، حيث أكد وزير الخارجية خالد بن أحمد آل خليفة أن تحرك الشرطة كان ضروريا لمنع انزلاق البلاد إلى هاوية الطائفية. وأعلن الجيش اتخاذ «التدابير الصارمة والرادعة» لبسط الأمن، فيما أكد وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي وقوف جميع دول المجلس في مواجهة أي خطر تتعرض له أي من الدول الأعضاء. وأكدوا «دعمهم الكامل لمملكة البحرين سياسيا واقتصاديا وأمنيا ودفاعيا» مشيرين إلى أن «المسؤولية في المحافظة على الأمن والاستقرار هي مسؤولية جماعية بناء على مبدأ الأمن الجماعي المتكامل والمتكافل.. والتزاما بالعهود والاتفاقات الأمنية والدفاعية المشتركة». وحذر بيان الوزراء، الذين اجتمعوا مساء الخميس في المنامة، من تدخل الدول الإقليمية في الأزمة الناشبة في البحرين.