كشف تقرير رسمي صادر عن مجلس الضمان الصحي التعاوني أن عشر مناطق في المملكة تعاني من عدم وجود مراكز خاصة تعرف بمراكز «اليوم الواحد» التي أجريت بواسطتها العام الماضي 21 ألف عملية جراحية خففت على المستشفيات الحكومية والخاصة ضغطا كبيرا، ووفرت 42450 يوم تنويم خلال سبعة أشهر. وتفتقد مناطق مثل: القصيم، حائل، الحدود الشمالية، جازان، عسير، الجوف، نجران، الباحة، تبوك والمدينة المنورة لعيادات الطبيب الواحد، ومركز عمليات اليوم الواحد، ومختبر تحليل ومركز تشخيص ومراكز للعلاج الطبيعي. وأوضح الأمين العام لمجلس الضمان الصحي التعاوني الدكتور عبدالله الشريف ل «شمس» أن غياب هذه الخدمات عن المناطق العشر سببه ضعف المشاريع الصناعية في هذه المناطق، مضيفا أن الجهة الوحيدة التي تستطيع منح حوافز ومغريات للمستثمرين في هذا المجال هي وزارة الصحة التي طرح عليها الموضوع من قبل تواجد ممثل لها في المجلس الذي يترأسه وزير الصحة. وأشار إلى أن المجلس خلال لقاءاته بلجان الغرف التجارية ينصح المستثمرين بفتح هذه المشاريع نظرا إلى الحاجة الماسة لها في هذه المناطق. من جانب آخر، أوضح نائب رئيس اللجنة الصحية والبيئية في مجلس الشورى الدكتور محسن الحازمي أن عدد المنشآت الصحية الأهلية في المملكة قليل جدا مقارنة بالاحتياج الفعلي. مشيرا إلى أن اللجنة الصحية في الشورى درست هذا الموضوع ورفعت إلى وزارة الصحة لمنح المستثمرين حوافز تشجع انتشارها في المناطق، مطالبا الوزارة بضرورة دراسة هذه الحوافز ووضع ضوابط وأطر تدفع بعجلة الاستثمار الصحي وتسهم في وجود مراكز طبية وعيادات متخصصة، لافتا إلى أن زيادة أعداد عيادات اليوم الواحد في مختلف مناطق المملكة بات ضرورة ملحة: «نتوقع أن تنتشر خلال الفترة المقبلة فالدولة مقبلة على مثل هذه المشاريع الحيوية والمهمة، لكن على وزارة الصحة التحرك بشكل عاجل لدعمها». يشار إلى أن عيادات الطبيب الواحد ومركز عمليات اليوم الواحد ومختبر التحليل ومركز التشخيص ومركز العلاج الطبيعي تنتشر في مناطق الرياضوالشرقيةومكةالمكرمة، وتأتي منطقة الرياض في المرتبة الأولى من حيث تقديم خدمات الرعاية الصحية في المملكة، يليها مكةالمكرمة ثم الشرقية وتأتي منطقة الحدود الشمالية في المرتبة الأخيرة. وبلغ عدد المرافق الصحية المعتمدة من قبل المجلس لتقديم الرعاية الصحية أكثر من 1970 مركزا صحيا حول المملكة، وتحتل المستوصفات المرتبة الأولى وبلغت 597 مستوصفا، مقابل 150 مستشفى، فيما بلغت أعداد الصيدليات 293 ومجمعات العيادات 485 ومحال النظارات الطبية وصلت إلى 366. يذكر أن وزارة الصحة، أعلنت في 2010 أن عدد عمليات جراحة اليوم الواحد التي تجرى من خلال برنامج إدارة الأسرة وعمليات اليوم الواحد بلغ 21 ألف عملية بما يعني توفير 42450 يوم تنويم خلال سبعة أشهر وبما يوازي إضافة 200 سرير لمدة عام. حيث شهدت المستشفيات التي تقوم بعمليات اليوم الواحد زيادة كبيرة بلغت 93 % في مستشفيات ال 200 سرير فما فوق و 80 % في مستشفيات ال 100 سرير، كما تم رفع معدل دورات السرير من أربع دورات لكل مريض في الشهر إلى ست دورات في الشهر، أي بمعدل أربعة آلاف دورة مضافة خلال ستة أشهر .