قررت شركة اتحاد عذيب للاتصالات «جو» رفع دعوى قضائية أمام ديوان المظالم ضد شركة «الاتصالات السعودية» تطالب فيها إلزام الاتصالات بإتاحة خدمة إنهاء الحركة الدولية الواردة من خلال شبكتها وعبر شبكة الاتصالات السعودية إلى المستخدم النهائي، وكذا إتاحة المكالمات الصادرة من شبكتها للأرقام المجانية 800 التابعة لاتحاد عذيب. وقالت الشركة إن سبب إقامة الدعوى هو مخالفة شركة الاتصالات السعودية لنظام الاتصالات ولائحته التنفيذية ونظام منع الاحتكار؛ ما أدى إلى حرمانها من إيرادات كبيرة أدت إلى تكبد الشركة خسائر تم الإعلان عنها مسبقا، حيث تتكبد الشركة خسائر فادحة بسبب المنافسة غير العادلة من المشغل المسيطر «شركة الاتصالات السعودية». ومن جهة أخرى، وفي ممارسة احتكارية للشبكة الوطنية للهاتف الثابت التي ورثتها شركة الاتصالات السعودية بعد قرار خصخصة قطاع الاتصالات في المملكة، فإنها تحتكر تقديم خدمة البطاقات مسبقة الدفع عبر بطاقات «مرحبا» المتوفرة في السوق، وترفض السماح لعملائها بإجراء المكالمات لأي خدمة مماثلة تطرحها شركة اتحاد عذيب للاتصالات المرخص لها بتقديم خدمات الاتصالات الثابتة. وذكر بيان صدر، أمس، عن «جو» أن الشبكة الوطنية للهاتف الثابت تعتبر وفق نظام الاتصالات السعودي ولائحته التنفيذية والأنظمة الدولية مرفقا حيويا لا يجوز للمشغل المسيطر في أي دولة أن يحتكره ويمنع المشغلين الآخرين من حق الوصول إليه، وأضاف «ونظرا إلى أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ذكرت في مناسبات مختلفة، ضعف النظام وضرورة مراجعته ليكون أكثر فعالية ويحقق بيئة تنافسية عادلة، وانطلاقا من حرص مجلس إدارة شركة اتحاد عذيب للاتصالات على حفظ حقوق مساهمي الشركة، ومصالح الشركة، وإيمانا منه بعدالة القضاء السعودي، ورفضه للمخالفات والممارسات الاحتكارية، رفعت الشركة الدعوى مطالبة بتمكينها من كل حقوقها المنصوص عليها في الرخصة التي حصلت عليها الشركة بوصفها مشغلا ثانيا للاتصالات الثابتة في المملكة». يذكر أن شركة اتحاد عذيب للاتصالات حاصلة على رخصة اتصالات ثابتة بناء على المرسوم الملكي رقم م/6 وتاريخ 19/ 2/ 1429ه ومن ضمن ما في رخصتها تشغيل بوابة عبور للمكالمات الدولية؛ ما يسمح لها باستقبال المكالمات الدولية من أي شركة اتصالات في العالم وإيصالها إلى أي عميل داخل المملكة، سواء كان من عملاء شركة اتحاد عذيب للاتصالات أو غيرها من مشغلي الاتصالات المرخصين في المملكة، وترفض شركة الاتصالات السعودية استقبال المكالمات الدولية الواردة إلى عملائها عن طريق أي بوابة عبور غير بواباتها التي تمتلكها وهو ما يعد ممارسة احتكارية لحق الوصول لهؤلاء العملاء، وسبق أن صدر قرار من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بتاريخ 27/ 8/ 1430ه يطالب شركة الاتصالات السعودية بالسماح لمشغلي بوابات العبور الدولية الآخرين في المملكة بنقل المكالمات الدولية الواردة إلى عملائها، إلا أن شركة الاتصالات السعودية رفضت تنفيذ هذا القرار