- في السنوات العشر الأخيرة لم أشاهد في الملاعب الكروية أشنع من حادثتي لاعب ريال مدريد البرتغالي بيبي في الموسم الماضي أمام خيتافي والتي أوقف على أثرها عشر مباريات وما فعله الروماني رادوي في لقاء الوحدة الأخير. - استخدم المصارع الروماني كل الوسائل غير المشروعة في الرياضة من لكم وركل ودهس وضرب باستخدام الكوع واعتداء على لاعبين آخرين، مواصلا مسيرة من التجاوزات لا نعرف متى تنتهي، ولا أنسى أيضا ما فعله في مباراة الهلال مع أم صلال الشهيرة والتي ركل فيها اللاعب القطري بأسلوب يوحي بأن اللاعب يعاني اضطرابات نفسية لا نعلم كيف سيختمها. - ما سقته أعلاه ليس تحريضا على اللاعب، بقدر ما هو رفض شديد لما يمارسه رادوي منذ قدومه للملاعب السعودية وحتى الآن، وهذا الإفراط في العنف، لدرجة قد تجعلنا نحمل لاعبا قضى نحبه في الملعب، تتحملها إدارة الهلال والتي تغرق اللاعب في دلال غير مبرر، وتدافع عن سلوكه بشكل غريب، فلا أتذكر أنهم عاقبوه ولا لمرة واحدة، ولا أتذكر أيضا أنهم اعترفوا بخطأ اقترفه، حتى بعد نهاية مباراة الوحدة بالأمس رأيت استماتة من قبل مدير المركز الإعلامي بالهلال وهو يدافع عن جرم هذا المصارع. - كان من الأجدر أن يخرج الجاسر معتذرا عن سوء سلوك اللاعب وأن يجبر اللاعب على الاعتذار، وأن يكف الهلاليون دفاعهم عن جزار الملاعب الجديد والذي لم يرض جمهور الهلال سلوكه وسقطاته المتوالية. - يقول البعض انتظروا الإعلام وحملته ضد رادوي، المشكلة هنا أنهم هؤلاء يخلطون بين رؤيتهم للاعب الأجنبي المميز رادوي والذي تتمنى أغلب الأندية أن تملك لاعبا بروحه وعطائه وبين سلوكه العدواني والذي لا يمكن لبطاقة حمراء أن تردعه. - من المضحك ترديد البعض أنه من المفترض أن نكتفي بقرار الحكم، وهنا أسأل: هل يملك الحكم قرارا أكبر من الطرد ليعاقب اللاعب حتى لو ضرب فريقا بأكمله؟ - قرار عقاب رادوي إن لم يصدر من الهلال أولا فلن تردعه أي عقوبة.