نجح علماء بريطانيون في حل لغز الفن الذي تستخدمه البراغيث في القفز لارتفاع مثير للدهشة يشبه ارتفاع ناطحات السحاب بالنسبة إلى الإنسان. وأكد البريطانيان جريجوري سوتون ومالكولم بوروس من جامعة كمبريدج أن هذه الحشرة المضايقة للإنسان تنقل جميع قوة جسمها عبر سيقانها إلى أطرافها، ثم تنقض من هذه الأطراف إلى أعلى. واعتمد الباحثون في دراستهم التي نشرت في مجلة جورنال أوف إكسبيريمنتال بايولوجي الأمريكية، على صور بكاميرا خاصة للبراغيث. ولا تتحرك البراغيث في الظلام ولكنها تقفز لأعلى بمجرد إشعال الضوء، ما جعل الباحثين يسلطون الكاميرا على البراغيث لدى قفزها في الضوء الخافت والتقاط 41 صورة لقفزة البراغيث، وتسجيل تفاصيل هذا القفز وسرعته. وأشار الباحثون إلى أن البراغيث تبدأ القفز بسرعة 1.35 متر في الثانية، ثم تصل سرعة هذه الحشرات المتفننة في القفز، التي يصل وزن الواحدة منها إلى 0.7 ملليجرام إلى 1.9 متر في الثانية.