إيقاف تصوير فيلم أو مسلسل، إلغاء حفلات، تأجيل ألبومات، سفر فنانين، هكذا كان الحال على المستوى الفني في مصر حيث لم ينفصل صناع الحركة الفنية في مصر عن الحدث الذي يعيشه البلد على المستوى الشعبي من احتجاجات وفوضى جعلت بعض الفنانين يغادر البلد سريعا لحساسية الوضع وتجنبا لأعمال الشغب والتخريب التي اندلعت في مصر منذ أيام, في حين فضل فنانون آخرون البقاء ومتابعة ما يحدث عن كثب معلنين الحداد حيث ألغوا حفلاتهم وأقفوا تصوير أفلامهم ومسلسلاتهم حزنا، في الوقت الذي لم يجد البعض منهم حرجا من الإدلاء بآرائهم والتعبير عن مشاعرهم بتوجيه رسائل إلى المتظاهرين بالهدوء والمحافظة على استقرار مصر, ومن هؤلاء المخرج خالد يوسف الذي أوقف تصوير فيلمه السينمائي «كف القمر» واضطر إلى الخروج في قنوات فضائية للتعبير عما يحدث ومناشدته المستمرة بحماية المتحف المصري وإنقاذه من النهب وأعمال الشغب وهو ما حدث. وكان الفنان نور الشريف قد أجل تصوير مسلسله الجديد «بين شوطين» إلى أجل غير مسمى رغم أنه كان سيبدأ في تصويره الأسبوع الماضي وهو ما ينطبق على الفنانة إلهام شاهين التي كانت ستبدأ تصوير مسلسلها قضية معالي الوزيرة لولا ما حدث في مصر، وقررت النجمة سمية الخشاب إيقاف أعمالها التمثيلية وهما مسلسلا «وادي الملوك وكيد النسا» إضافة إلى ألبومها الخليجي، واضطرت الفنانة غادة عبدالرازق إلى البقاء في منزلها بعد توقف تصوير فيلم «كف القمر» وظهرت بتصريح فضائي ذكرت فيه أنها ضد المطالبة برحيل الرئيس مبارك وطالبت الشعب بعدم النزول إلى الشارع للمظاهرة كون الرسالة وصلت، وكان للزعيم عادل إمام تصريح فضائي أنه يؤيد حق الشباب في التظاهر والتعبير عن أنفسهم وعن المعاناة التي يعيشونها والمطالبة بما يريدون ولكن بطرق سلمية كي لا يتحول الدرس العظيم في حرية التعبير إلى نقمة وفوضى. يذكر أن الحركة الفنية في مصر كانت نشطة, حيث إن عددا من الفنانين دخلوا مرحلة الانتهاء من تصوير أعمالهم ومن هؤلاء أحمد السقا الذي أوقف تصوير فيلم المصلحة فيما رفض تامر حسني ومي عز الدين استكمال مسلسلهما «آدم»، وفنانون آخرون أجبرتهم الأوضاع الراهنة في مصر على إيقاف أعمالهم ومنهم أشرف عبدالباقي وداليا البحيري وهالة فاخر وياسمين عبدالعزيز، في حين أن هناك فنانين شاركوا في المظاهرات ومنهم الفنانة منى زكي وخالد النبوي وعمرو واكد وجيهان فاضل وخالد الصاوي وآخرون .