حذر نائب رئيس اللجنة الزراعية بغرفة الرياض الدكتور منصور الكريديس من أن ارتفاع أسعار الأعلاف سيحد من فرص التوظيف والعمل لبعض الشباب المستثمرين في مجال تربية وتسمين المواشي وبيعها في مواسم معينة كالحج ورمضان وغيرهما، وأكد ل «شمس» أن ارتفاع الأعلاف يشكل عائقا كبيرا أمام مربي الماشية في المملكة بشكل عام. وكشف الكريديس عقب ترؤسه، أمس، الاجتماع الدوري لأعضاء اللجنة الزراعية أن تكلفة الأعلاف تشكل 75 % من مجمل التكلفة أي ثلاثة أرباع ما يصل المربي تذهب في الأعلاف: «وفي هذه الحالة عندما يخفف العبء عن المربي يستمر في تربية المواشي ونشجع الآخرين على دخول مجال مهنة تربية المواشي». وقال: «إنني أنادي بالحفاظ على قطاع الماشية في المملكة؛ لأنه يهم شريحة كبيرة جدا من المواطنين». وأكد نائب رئيس اللجنة الزراعية بغرفة الرياض أن تربية المواشي واعدة؛ لأنها مصدر دخل للمربين ووسيلة بديلة لتوظفيهم وتشغيلهم ووسيلة ضرورية لتعزيز الأمن الغذائي فى إنتاج اللحوم الحمراء: «لأنه ليس لدينا اكتفاء ذاتي من اللحوم الحمراء حيث إن 60 % من اللحوم الحمراء مستورد ونحن نحاول تشجيع تربية الأغنام في المملكة لنعوض النقص ما بين الإنتاج المحلي والاستيراد». وأوضح الكريديس أن الاجتماع الدوري بحث جملة من المواضيع المتعلقة بالقطاع، حيث تدارس أعضاء اللجنة أهمية تشخيص واقع سوق الأغنام في المملكة. وكشف عن عزم اللجنة تنظيم ندوة خلال شهر مايو المقبل لغرض مناقشة مستجدات قطاع الأغنام والعوامل المؤثرة فيه، ومناقشة العوامل المؤثرة في ارتفاع أسعار الأغنام محليا ومشكلات تربيتها في المملكة، وكذلك المشكلات المتعلقة بتجارتها، مشيرا إلى أن الندوة ستتناول جملة من المحاور تشمل التعرف على استراتيجية تربية الماشية، والتحديات والطموحات التي تواجه هذا القطاع، إضافة إلى تقييم دعم أعلاف الماشية، مع الاستفادة مما سبق طرحه في الندوة الأولى. وأوضح الكريديس أن الاجتماع بحث تقييما تحليليا للمياه وعلاقتها بالزراعة من واقع إطار عام تم استعراضه، حيث قدم الأعضاء ملاحظاتهم حول هذا الموضوع، مشيرا إلى أن أعضاء اللجنة الزراعية استعرضوا التقرير السنوي لإنجازات اللجنة خلال العام 2010، وأبدوا ارتياحهم حول النتائج المتحققة في التقرير