الجزيرة الرياضية + 2 أبو ظبي الرياضية 3 الجزيرة الرياضية + 1 عندما يصبح فهد الهريفي جزءا من جدلية المجتمع الرياضي المحلي هذه الأيام.. خاصة بعد استغلاله لظهوره الفضائي لفتح الملفات القديمة المتعلقة بتاريخه.. فإنني أتساءل من هذا الباب.. عن مدى صحة ما يردد ويقال حول خدمة الهريفي للكرة السعودية.. ولعل المتابع الحصيف لتاريخنا الرياضي يدرك الإجابة المنطقية لهذا السؤال.. فالهريفي خدم الكرة السعودية بذات القدر الذي قدمه يوسف جازع وتيسير الجاسم وأحمد الموسى.. لكن من المبالغة وعدم الإنصاف أن نضعه في مراتب أعلى بجانب سامي الجابر ويوسف الثنيان وخالد مسعد ونواف التمياط وفهد المهلل وسعيد العويران وفؤاد أنور وياسر القحطاني.. فالتاريخ يؤكد أنه أقل بكثير من هذه الأسماء على مستوى الإنجازات وخدمة الكرة السعودية.. فهو سجل هدفا وحيدا في كأس آسيا 88 بعدما زاحم المهاجمين طوال المباريات.. ثم سجل ثلاثة أهداف في كأس آسيا 92.. إلى جانب مشاركته غير المؤثرة في نهائيات كأس العالم 94.. حيث شارك بشكل مفاجئ رغم أنه كان موقوفا مع الثنيان آنذاك.. وحل في التشكيلة على حساب المتألق وقتها منصور الموينع.. فقط.. هذا كل ما قدمه الهريفي للكرة السعودية.. هل يستطيع أحد أن يقول غير ذلك؟ التاريخ كتاب مفتوح من حق أي شخص الاقتراب منه.. وقراءته بشكل دقيق.. فهو لم يكن مشاركا في العديد من الإنجازات لكرة القدم السعودية.. سواء على مستوى التأهل لنهائيات كأس العالم أربع مرات.. أو تحقيق كأس الخليج ثلاث مرات.. هذا هو الهريفي وهذا هو تاريخه.. أما من حيث الإمكانيات فهو لاعب مميز ولا يمكن أبدا إلغاء قيمته الفنية العالية.. لكن هذه القيمة الفنية كانت تتجلى مع ناديه أكثر من المنتخب.. وبالتالي من الطبيعي أن يجد الهريفي كل هذا الحب والدعم من الإعلام الأصفر.. لأنه كان لاعبا نصراويا قحا.. أعلن كرهه للهلال على الملأ.. منذ أن كان لاعبا.. وحتى الآن.. أتمنى فقط ألا نبالغ في وصف اللاعبين القدامى.. ومنحهم مراتب هم أقل منها.. فالأجيال الجديدة تتطلب منا المزيد من الصدق والانصاف.