اتجه الكثير من الشباب في منطقة القصيم إلى حظائر الإبل المنتشرة في العديد من البراري، خارج المدن لشرب الحليب، بعدما كان ذلك مقتصرا على الكبار والمسنين. واعتبر عدد من الشبان، توجههم إلى حظائر الإبل، لا يعني ابتعادهم عن مجريات العصر، أو العودة للخلف: «اكتشفنا الحقيقة في حليب الإبل، بعدما خذلنا واقع حليب الأبقار المنتشر في الأسواق والبقالات، فوجدنا فيه ضالتنا، من خلال فوائده الجمة للجسم». وأشار بعضهم إلى أن توجههم بهدف إحياء التراث، وتقاليد المجتمع تجاه الإبل. واستغرب أحد ملاك الإبل عبدالعزيز اللافي، من هذا التوجه الغريب في الوقت الحاضر: «بدؤوا منافسة الكبار في شرب الحليب، وكأن فوائده برزت الآن فقط، لكن لا بأس إذ توافدهم يعني للحظائر المزيد من الأرباح والمكاسب». وأعرب عن سعادته: «لأن الشباب انتهى تقريبا من سطحية الفكرة التي تشير إلى أن شرب حليب الإبل، من العادات الرجعية، خاصة في ظل انتشار عبوات حليب الأبقار في الأسواق، لكن هذه القاعدة انتهت من عقول الشباب، كونهم أدركوا تفسيرا آخر لفوائد الحليب بسبب العناصر الغذائية العالية». ويعتقد مالك لعدد كبير من الإبل محمد السلوم، أن سبب الإقبال الشبابي، كثرة حظائر الإبل: «فقلما تجد عائلة سعودية لا يقتني فرد منها مجموعة من الإبل، وهو ما أعاد الشباب، لحليب الإبل لما له من فوائد صحية، ومنها الحصول على أجسام قوية ومتناسقة».