قانون العالم الفرنسي الفيزيائي باسكال ينص في مبدئه على «أن السوائل في الأوعية تنقل ضغوطا متساوية في كافة الاتجاهات»؛ الغريب أن هذا المبدأ الفيزيائي رأيناه رأي العين بعد خروج منتخبنا السعودي بعد كأس آسيا، نعم فقد رأيته من ثلة من الإعلاميين، وذلك لأنهم المتهمون الأكثر إدانة فيما حصل لمنتخبنا من نكسات متتالية خلال الخمس سنوات الماضية، شاهدنا وتابعنا أنه كلما تم التضييق عليهم وإحضار الإثباتات التي تدين أفعالهم على رياضتنا السعودية، وأيضا كلما زاد الضغط عليهم في القنوات الفضائية والصحف وذلك بذكر الحقيقة كاملة، تتابعون معي أحبتي الأعزاء أنهم وبعد كل الضغط الذي يمارس عليهم وهم داخل «وعائهم» الإعلامي يخرجون في كافة الاتجاهات وبالتساوي متناغمين مهاجمين كل من يقول الحقيقة، والواقع الذي نعيشه ونتعايش معه، تابعوا صفحات الجرائد الرياضية، ومعها تنقلوا ما بين القنوات الرياضية الفضائية، ستجدون التناغم الكبير فيما يتم طرحه من قبلهم، فهم لم يدفعوا أيا مما يخدم مصالحهم إلى ساحة مقصلة النقد!! فهم يحاولون «تدويل» القضية؛ أي جعلها دولية لتمييعها فتتابعونهم يدخلون المجتمع والتعليم والتخطيط والاستراتيجيات، وتراهم يقفزون من موضوع إلى موضوع لا تدري ماذا يريدون؟ فمرة عن الاحتراف ومرة على الملاعب والمنشآت، وبعدها عن كراسي المدرجات وهلم جرا ؛ مقابل ذلك تجد أنهم في مستنقعاتهم التعصبية الخاصة بهم وفي الزوايا المظلمة فيها وكالخفافيش تجد سهام قذفهم وشتمهم وسخريتهم توجه نحو نجوم وإداريين خدموا الكرة السعودية، في محاولة بليدة لصرف الأنظار عمن أوصلوا الكرة السعودية إلى ما آلت إليه في بطولة آسيا، من انخفاض فني مريع في هذه البطولة، تابعوهم تجدوا أن أي قلم أو أي إعلامي أو أي إداري لا ينتمي لمنظومتهم من خلال خدمة مصالحهم يأتي في مقدمة الركب في التقليل والتحجيم والسخرية !! ولهذا يجب أن تكون الوقفة قوية، وألا يسكت صوت الحق، إن سكوت أصحاب الحق وسكوت الأقلام النزيهة وعدم حديث أصحاب الضمائر الحيّة سوف يزيد من تكاثر هذه السلبيات والطفيليات التي استشرت وانتشرت على جدار رياضتنا السعودية .. والله الهادي إلى سواء السبيل. • بالبوووووز : يقول مورفي: «إذا تركت الأمور لنفسها ،، فإنها ستتجه من سيئ إلى أسوأ».