أنا فتاة تعرفت على شاب عن طريق الإنترنت، وتطورت علاقتي به حتى أصبحت أكلمه هاتفيا ثم قطعت علاقتي به، وتبت إلى الله تعالى وتركته ولم أعد أكلمه، لكنه لم يتركني، فاستمر يتصل بي بعد فترة من قطع علاقتي به، وعندما أصررت على رفضه هددني بأن يتصل بأهلي، ويخبرهم أنني ما زلت على علاقة به، وأنني خرجت معه قبل ذلك، فرفضت أن أعود إليه، فاتصل بأخي، ونفذ وعيده، وبعد ذلك ظننت أنه لن يعود للاتصال بي، ولكنه عاد مرة أخرى يزعجني باتصالاته، رغم أنني غيرت رقم جوالي، ولا أعلم من أين عرفه؟ أرجوكم أرشدوني ماذا أفعل مع هذا الشاب؟ 1 الإنترنت سلاح ذو حدين، فاستغني عنه بقراءة ما ينفعك، والانشغال بالعبادة والدعوة.. والانضمام إلى دور تحفيظ القرآن الكريم، والارتباط بالصحبة الصالحة. 2 استمري في تجاهل هذا الذئب، ولا تردي على أي رقم لا تعرفينه في جوالك، وبإمكانك أن تقفلي الجوال ولا تفتحيه إلا إذا أردت الاتصال الضروري، ولا بأس أن تقطعيه مؤقتا حتى ينقطع ذلك الشاب وييأس منك. 3 ادعي الله أن يكفيك شره، وقولي «اللهم اكفنيه بما شئت»، «حسبي الله ونعم الوكيل»، «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين»، «لا حول ولا قوة إلا بالله». فالاستغفار، والحسبلة، والحوقلة... تدفع عنك الشرور، ويكفيك الله ما أهمك. 4 إذا كان لديك في البيت أخ عاقل حكيم يحسن التفاهم والتصرف وغير متهور، فأبلغيه بمضايقة الشاب لك، وأعطيه رقمه؛ حتى يتعاون مع الهيئة في القبض عليه ومعاقبته. 5 إذا لم يكن لديك رجل عاقل من أقاربك، فعليك بالاتصال بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقتكم، وأعطيهم الرقم وهم سيتعرفون عليه، ويراقبونه، ليسلموه إلى من يعاقبه. وختاما: أطمئنك أن الله –سبحانه- سيصرف عنك شره ما دمت قد صدقت التوبة مع الله، ولكن حاولي تجنب الذنوب والمعاصي؛ لأنه ربما سلط عليك بسبب ذنوبك، فحافظي على أورادك، وعلى الخشوع في الصلاة، وعلقي قلبك بالله، وثقي أن هذا الشاب سييأس ويمل ويتركك، ولكن لا بد أن يوقف عند حده ويؤدب إذا طالت مضايقته. د. نورة بنت محمد الرشيد