تدور الأيام وتتبدل الأحوال.. وتنقلب الأوضاع إلى درجة لم تعد تجدي معها صداقة «الحارة القديمة» والذكريات التاريخية.. هذا هو الحال الذي يجسده حديث عضو مجلس إدارة نادي القادسية سابقا والمشرف على النشاط الثقافي مع رئيس النادي عبدالله الهزاع الذي يطالبه باحترام من حوله وعدم النظر إليهم وكأنهم «حشرات». حديث حمل الكثير من الأسرار عن المعارك الطاحنة التي تدور في القادسية سواء كانت علنا أمام الملأ أو عبر رسائل الجوال أو في ساحات المحاكم أو حتى داخل أروقة مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب. حديث نثر من خلاله النهدي ما بداخله من حرقة وكشف سر تخوف ثلاثة لاعبين مما أسماه ب«نشر غسيل» النادي أمام الإعلام إلى جانب حقيقة الشكوى التي قدموها ضد إدارة النادي وكذلك رسالة الجوال التي قادته إلى أبواب المحكمة. جميع هذه الأمور تتعرفون عليها من خلال هذا الحوار فإليكم ما دار فيه: تقدمت بشكوى ضد إدارة نادي القادسية إلى رعاية الشباب فما هي فحوى هذه الشكوى؟ تتمحور حول المشاكل الإدارية والتحكم من قبل بعض الأشخاص مثل مسؤول الاحتراف عبدالوهاب الزهراني ومسؤول العلاقات العامة في النادي طلال الغامدي الذين يسرحون ويمرحون بالنادي على أهوائهم خاصة عبدالوهاب الزهراني الذي يتدخل في كل صغيرة وكبيرة وكأنه رئيس النادي، حيث أحضر أربعة من رجال الأمن لطرد أحد الإعلاميين دون وجه حق. وقد وصلت الأمور بيني وبينه إلى المحاكم الشرعية بعد أن تلفظ علي بألفاظ بذيئة لا تذكر وقد تواجدت معه في المحكمة الأسبوع الماضي وما زالت هناك جلسات أخرى بيني وبينه في الأيام المقبلة في المحكمة الشرعية. ما الذي أوصل هذا الأمر إلى المحكمة الشرعية؟ عبدالوهاب الزهراني تعرض لي بكلام بذيء في وقت سابق وحاولت الاتصال به من أجل مناقشته ولكنه لم يرد على اتصالاتي؛ فلم أجد طريقا للوصول إليه سوى إرسال رسالة نصية وما زالت هذه الرسالة بحوزتي، حيث كتبت فيها: «يا زهراني أنت من لحمة طيبة ومن عائلة معروفة واترك عنك بعض الأمور التي تكرهك بالناس ولا تشتغل لدى الهزاع بفتح باب سيارته وحمل بشته فأنت من بيت طيب». وأنا لم أرسل هذه الرسالة إلا بعدما تأكدت مما أقوله لأنني لا أنطق بأمر لست متأكدا منه وبعدها قام الزهراني برفع شكوى ضدي في المحكمة وكما قلت لك حتى الآن لم تنته القضية بيني وبينه وما زال هناك جلسة أخرى الأسبوع المقبل لدى الشيخ. ومن اشتكى الإدارة معك؟ هناك الكثير مستاؤون من وضع النادي ولكن من ذهب معي اثنان عبداللطيف الصالح ومدرب المصارعة عياد الشمري الذي ظلم وهضم حقه من قبل الإدارة، عندما حقق بطولة المصارعة على مستوى غرب آسيا، وهذا إنجاز يحسب لنادي القادسية. مع العلم أن الإدارة كانت بعيدة كل البعد عن التحضير لها في ظل المجهودات الكبيرة من عياد الشمري، ولكن عندما حصل على هذه البطولة خاطبت إدارة النادي الاتحاد السعودي لإبلاغه بتحقيق البطولة ولكن الغريب هو تدخل عبدالعزيز الموسى مدير فريق كرة القدم بعدم إعطاء عياد أي مكافأة مادية وقوله: «من هو عياد بالأصل»؟ وهذا الأمر أثار حفيظة كثير من أعضاء الشرف على رأسهم أحمد الزامل الذي قال ومن هو الموسى الذي يمنع المكافأة عن عياد؟ وهل للموسى علاقة بأمور أخرى غير كرة القدم؟ سأتحدث عن الموسى في كرة القدم، حيث يعلم الجميع أن تدريبات الفريق الأول لكرة القدم أغلقت وتم منع الجمهور من الدخول مبررين ذلك بتوجيهات المدرب وهذا الأمر ليس صحيحا، بل تم إغلاق التدريبات من أجل أن يأخذ الموسى راحته داخل النادي في «التدخين» على مضمار الملعب وهذا أمر ممنوع وحتى لا يكون الموضوع واضحا للجميع أغلقوا التدريبات وألصقوا الأمر في ظهر المدرب. وما مشكلتك مع طلال الغامدي مدير المركز الإعلامي في النادي؟ مشاكل كثيرة من أبرزها التدخل في عملي وأنا الشخص المسؤول عن النشاط الثقافي في النادي، وعندما أقيمت البطولة الثقافية على قناة إم بي سي جهزت فريقا بما أنني المسؤول ولكن طلال الغامدي حاول وتدخل لتغيير الأسماء، إضافة إلى أنه طلب اللاعب خالد الغامدي بالاسم ولكن إداري الفريق محمد الضلعان رفض وأرسل محمد أمين وكان لدى طلال الغامدي مصالح شخصية من إرسال خالد الغامدي أبرزها ميوله الهلالية، حيث إنه أراد تقريب اللاعب من نادي الهلال وفتح باب المفاوضات معه من أجل نقله لصفوف الهلال، حيث تحدث قبل ذلك مع مجموعة هلالية بهذا الخصوص، وأنا متأكد أن وجود طلال الغامدي في المقام الأول هو خدمة نادي الهلال، حيث إن ميوله الهلالية تطغى عليه ولو لم يكن هناك لديه راتبان من النادي فإنه سيحاربه وهو في الأصل قبل أن يعمل في النادي قد أساء للإدارة. والآن يدعمها من أجل الرواتب التي يتسلمها. وأين رئيس النادي عبدالله الهزاع من هذه الأمور؟ اتصلت به ولكنه تجاهلني ولم يرد على اتصالاتي وأرسلت له رسالة نصية قلت فيها: «أتمنى منك فصل عمل العلاقات العامة بالنادي عن عملي في النشاط الثقافي من أجل العمل ومصلحة النادي». ولكن لا حياة لمن تنادي، حيث تجاهل الهزاع اتصالاتي ورسائلي ولم يرد وجعل الأمور على ما هي عليه، واتجهت بعدها إلى أحمد الزامل الذي قال لي بالحرف الواحد واصل عملك وتواجد بالنادي واجعل الوضع طبيعيا، وقمنا بالمشاركة في مسابقة قبل شهر وكانت آخر تواجد فعلي لي. وما المشكلة التي تواجهها مع عبدالله الهزاع رئيس النادي؟ دعني أقولها لك بصراحة، عبدالله الهزاع إنسان وشخص فاضل ولكن المشكلة في البطانة التي خلفه، وأطلب من الهزاع أن يخاف الله ويحسن بطانته فهذا الأمر غير مقبول ويجب عليه الالتفات لهذا الأمر ويجب أن يبعد ثلاثة أشخاص فورا من النادي وهم عبدالوهاب الزهراني وعلاء المصري وطلال الغامدي، وأتمنى أن يعود لسابق عهده عندما تولى أمور النادي وكان الفريق بالدرجة الأولى وإعادة خالد العرفج ومحمد النعيمي اللذين خدما النادي ونجح معهما. لماذا ابتعد العرفج والنعيمي عن النادي؟ حتى لا أظلم من تحدثت عنهم فمشكلة العرفج حسبما سمعت أمورا لم تكن طيبة، حيث أحضر الهزاع حافلات صينية باسم النادي وبعد فترة سحبها من النادي، وكما قلت لك سمعت بهذه الأمور ولست متأكدا منها، وأما محمد النعيمي فكان الاختلاف في التوقيع مع لاعبين وجلب أشخاص للفريق وهو الأمر الذي جعله يغادر. كنتم تطالبون بإقالة جاسم الياقوت والآن جاء الهزاع فهل استمرار الياقوت كان أفضل؟ نعم كان أفضل بكثير.. جاسم الياقوت كان بابه مفتوحا للجميع وكان متواجدا بالنادي يوميا بمعدل لا يقل عن أربع ساعات، ولكن الهزاع بعيد وصعب الدخول إليه وبابه مغلق بعكس الياقوت، وقد بدأ يتعالى على الجميع ولا يسمع لأحد مع أنني أعتبر الهزاع أخي الصغير، فقد تربيت أنا وهو في «حارة» واحدة، وكنا نجتمع كثيرا ولكن أسال الله له أن يبعد الذين حوله من البطانة السيئة. هل ترى أن جاسم الياقوت محترف إداريا أكثر من الهزاع؟ بالتأكيد جاسم الياقوت تمرس في هذا المجال وموجود في نادي القادسية منذ عمر 15 عاما وقد ترعرع في النادي وهو رجل إعلامي ورجل لديه لغة الحوار مع الآخرين، وكان رجلا «حقاني» ولا يتأخر بالرواتب على شخص، وكان يسأل عن العامل قبل اللاعب ويسلم الرواتب في موعدها ولا يتأخر ولكن الآن هناك ثلاثة لاعبين يريدون أن يخرجوا من النادي وينشروا غسيله في الإعلام إلا أنهم يعانون من بعض العوائق التي من أبرزها حقوقهم المادية المتأخرة، حيث إنهم متخوفون أن يحرمهم نشر غسيل النادي في الإعلام من حقوقهم. يقال إن هناك استياء لديكم من زيارة عبدالله الهزاع للأمير نواف بن فيصل فلماذا الاستياء؟ طبعا لا بد أن يكون هناك استياء فالذين ذهبوا مثل طلال الغامدي وعبدالوهاب الزهراني موظفون بالنادي وليسوا أعضاء شرف وليسوا واجهة للنادي ولا أعضاء مجلس إدارة، وهناك أعضاء مجلس إدارة لم يبلغوا ولم يذهبوا مع الرئيس ومن أبرزهم عمر الفالح وعبداللطيف الصالح. لماذا الهزاع يقرب منه الغامدي والزهراني ويبعدكم كأعضاء شرف وأعضاء مجلس إدارة؟ لأنهم أعطوه كلاما جعله يرى نفسه كبيرا ولقنوه حديثا أكبر من حجمه جعله يرى من حوله «حشرات» وهذا الكلام غير صحيح، وأقول للهزاع دقق في اختيار من حولك فمدير المركز الإعلامي طلال الغامدي هو أول شخص تهجم عليك سابقا وأول شخص سيتهجم عليك عندما تخرج من القادسية وأقول له ارجع للتاريخ مع طلال الغامدي، فهو كما قلت لك إنسان ذو مصلحة وأتى ليخدم الهلال وجيبه وليس القادسية. واريد ان اسال الهزاع هل طلال الغامدي رئيس النادي لكي يرأس بعثة النادي في كل مكان ويتواجد بالمنصات؟ .