يحظى منتدى التنافسية بكل الزخم الإعلامي هذه الأيام، لا سيما مع تنوع أسماء المحاضرين وتميز العديد منهم في مجالات مختلفة، من الطب والاقتصاد إلى «جريندايزر ومخلوقات الفضاء»، في حين انطلق يوم الاثنين الماضي باهتمام إعلامي أقل، الملتقى العلمي «دور الإنترنت في محاربة الإرهاب والتطرف»، الذي تنظمه جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية، بالتعاون مع وزارة الداخلية وفريق مكافحة الإرهاب في الأممالمتحدة، والمركز العالمي لمكافحة الإرهاب في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ووزارة الخارجية الألمانية.. هو ملتقى «علمي» يقوم بتشريح ودراسة وتشخيص دور الإنترنت بشكل واضح وصريح في دعم أو صناعة الإرهاب، وكيف نستفيد من الإنترنت للدور المعاكس.. محاربته. تمنيتُ على الصعيد الشخصي لو استطعت الحضور، لكني تابعت فعالياته وما دار به عن طريق الصحف أو الموقع الخاص بالجامعة، وأعتقد أنه يستحق مزيدا من المساحة والاهتمام؛ فالموضوع يمسّ أمن الوطن، وسلامة المواطن. دائما ما تتهم الصحافة الورقية في المملكة بأنها «مختطفة» من قبل التيار الليبرالي، بينما ترمى صحافة الإنترنت بأنها «مختطفة» من قبل التيار الإسلامي، والمتابع لأيٍّ منهما لا يكاد يجد لأحدهما صوتا مسموعا لدى الآخر، فمن يعتقد أن المنتديات وحدها هي من تصنع التشدد يخطئ، فهناك مجموعات بريدية تمارس الإرهاب الفكري على الكتاب والإعلاميين، وتقوم بتوزيع الفتاوى والآراء لمفتين سابقين أو دعاة، وليّ أعناق الآيات لاستشهادات تطال جميع أمور ما يسمونه «التغريب» مثل توظيف الفتيات والاختلاط، إلى معارضة كل جديد «تقريبا». وهناك أيضا البوابات أو ما تعرف بالمواقع الشاملة، إذ أصبحت تنافس المنتديات من ناحية عدد الزيارات، وهي تحتوي على أقسام للفتاوى أزالتها واستبدلتها مؤخرا بمقالات وآراء تصبُّ في زوايا التطرف، فالإرهاب كما تعلمون لا يأتي سوى من تشدد وتنطع غير محمودين، يأتي من عوامل عديدة يؤججها الإنترنت من تأليب أو تحريض بشكل غير مقصود أحيانا. مدد: نختلف كثيرا، ولكن لنتفق على حب الوطن.