أعلنت مؤسسة الملك خالد الخيرية مساء أمس، الشركات الفائزة بجائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة وذلك ضمن فعاليات منتدى التنافسية الدولي 2011 الذي يعقد بحضور ورعاية الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة جائزة الملك خالد، وبحضور وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار عمر الدباغ. وفازت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» بالمركز الأول، والبنك الأهلي بالمركز الثاني، فيما كان المركز الثالث من نصيب مستشفى الدكتور سليمان فقيه والمركز الطبي الدولي بالمناصفة. كما تم تكريم أفضل سبع شركات وفقا لتميزها بتطبيق المعايير السبعة التي يعتمد عليها المؤشر السعودي للمنافسة المسؤولة، وهي: شركة أكوا باور للتميز في مناخ الأعمال المسؤولة، وشركة زين للتميز في الأعمال الخيرية الذكية، ومصرف الراجحي للتميز في جذب وتطوير المواهب والقدرات، والشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية «ناتبت» للتميز في الالتزام بمعايير العمل، وشركة مرافق الكهرباء والمياه بالجبيل وينبع للتميز في سلاسل التوريد المسؤولة، وشركة الشرق الأوسط لصناعة و إنتاج الورق «مبكو» للتميز في الابتكار في المنتج أو الخدمة، وشركة مكة للإنشاء والتعمير للتميز في تحقيق التواصل والترابط مع المجتمع، كما أظهرت نتائج المؤشر شركة سابك كقيادة استثنائية في مجال الممارسات الإدارية المسؤولة من خلال إطار حوكمة فعال للقضايا الاجتماعية والبيئية وبرنامج رائد في مجال سلاسل التوريد الخضراء، وحصلت «سابك» على أكبر عدد من الأصوات من الشركات المشاركة بالمؤشر، بعد أن طلب التصويت على خمس شركات تعد الأفضل في مجال التنافسية المسؤولة. أما البنك الأهلي، الذي حصل على الجائزة في العامين الماضيين، فقد ميز نفسه من خلال برنامج تطوير المهارات الذي وفر العديد من فرص العمل للمواطنين السعوديين من كلا الجنسين، وتميز صاحبا المركز الثالث «مستشفى الدكتور سليمان فقيه والمركز الطبي الدولي» ومقرهما جدة، بعوامل نجاح مشتركة منبثقة عن قيادة ورؤية قوية من قبل مديريهما التنفيذيين لبرامج الاستدامة في الخدمات الصحية وبرامج التوعية الصحية، حيث أثبتت كلية التمريض المدارة من قبل مستشفى الدكتور سليمان فقيه نجاحها في تطوير العمالة المحلية، بينما كان المركز الطبي الدولي أول شركة في المملكة تنضم إلى ميثاق الأمم التحدة العالمي المعني بشؤون الممارسات الإدارية المسؤولة، وتعطى الجوائز للشركات الأقوى أداء في مؤشر التنافسية المسؤولة السعودي الذي ازداد عدد المشاركين فيه في عامه الثالث هذا إلى 115 شركة. وكرم خلال الحفل رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن ثنيان الذي يرأس شركتين من الشركات الفائزة هما سابك ومرافق. وأكد المنتدى الذي عقدت جلساته حاليا في فندق الفورسيزون بالرياض أمس، أن العام 2100 سيشهد نوعا من الاتصال الذكي مع العالم الخارجي، من خلال الإشارة إلى طرق الأدلة العلمية كالحمض النووي وتحليل النجوم. كما أشار أستاذ الفيزياء النظرية في جامعة مدينة نيويورك البرفيسور ميشيو كاكو في جلسة «التفكير بلا حدود» إلى أن الطاقة في تلك الكواكب تفوق الطاقة الهيدروجينية على كوكب الأرض، ودعا إلى المزيد من الاكتشافات في مجال البيئة الكونية وإمكانية الاتصال بين عالم الأرض وبقية الأكوان. وأكد رئيس لجنة المفاهيم العلمية في القرآن الكريم ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر الدكتور زغلول النجار أن التنافسية هي دعم للإنسانية، وأشار إلى التوجيه الإلهي في القرآن الذي يدعو الإنسان لفهم ذاته ومن يكون؟ ومن خلقه؟ وما رسالته؟ وماذا ينتظره؟ ودعوة القرآن إلى التدبر والتفكر، وعرض خمس آيات شرحت أهم المعجزات في العالم وتميزت بالدقة العلمية، وذكر أن هناك 12 ألف آية تتحدث عن الكون. فيما أوضح عالم الفيزياء النووية الباحث في ظاهرة اليوفو ستنانتون بي فريدمان أن الحضارة اليوم على كوكب الأرض ليست بالحضارة الأكثر تقدما، مؤكدا أهمية الابتكار والإبداع من أجل تحقيق التقدم المنشود من خلال الإيمان بالحاجة إلى التغير. فيما ركزت الجلسة الرابعة على الابتكار كوسيلة من وسائل التنافسية. وأوصى المشاركون في الجلسة الثانية «الإبداع الرعاية الصحية» بأهمية زيادة الوعي حيال الأمراض الوراثية للتقليل من القرارات التي يتخذها المقبلون على الزواج، إضافة إلى تشجيع الكشف المبكر قبل الزواج وسبل العلاج المتاحة من الأمراض الوراثية. كما أوصوا بضرورة العمل على تطوير أنظمة السجلات الطبية الإلكترونية والطرق الفعالة لإدارة البيانات والتركيز على معلومات المريض «الذكية» التي تتيح له الدخول من المنزل، إضافة إلى زيادة فعالية نظام الرعاية الصحية من خلال تقليل التكاليف، بالتركيز على الوقاية وزيادة الشفافية لقياس جودة الرعاية وزيادة الإنفاق بالدولار والتركيز على عملية الابتكار التي تساهم في توفر المعلومات المتاحة لتحقيق التصوير السريري، والتصور الموسع. وكشف المتحدثون عن أبرز المشكلات والتحديات في مجال الرعاية الصحية التي من ضمنها التوسع في تكاليف الرعاية الصحية، إضافة إلى التغلب على الأمراض «السمنة، والسكري». والوقاية التي تأخذ أشكال التغيرات الحياتية المختلفة، مشيرين إلى فشل الربط بين تقنية المعلومات والرعاية الصحية بسبب الحاجة إلى الدعم المالي نظرا لارتفاع تكاليفها التشغيلية. وفي الجلسة الصباحية «الأولى»، أكدت رئيس قسم طب العيون بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتورة سلوى الهزاع أن أغلب المستشفيات في المملكة تخدم الجميع الأغنياء والفقراء. وردت على سؤال حول وجود أجهزة طبية تخدم الأغنياء دون الفقراء بأنه لا فرق بين الأغنياء والفقراء، فهم يمثلون مجتمعا واحدا، والخدمات الطبية متاحة للجميع، وقالت: «لو ذهب أحدكم إلى مركز القلب في مستشفى الملك فيصل التخصصي سيجد أن كثيرا من مرضانا من الفقراء، نحن لا نركز على الأغنياء فقط وإنما نخدم الجميع»، مشيرة إلى أن هناك تعاونا كبيرا بين المستشفيات: «إذا كان المستشفى أو المركز الطبي لا يستطيع معالجة مرض معين فلديه الإمكانية بتوجيه هذا المريض إلى مستشفى أو مركز آخر على مستوى عال يوفر رعاية طبية متكاملة». وفيما يتعلق بوعي المرضى، اعترفت بوجود قلة في الوعي لدى كثير من شرائح المجتمع بسبب ضعف التعليم أو التركيز على الرعاية الطبية، وأضافت: «أوافقكم الرأي، لكن يجب أن يكون هناك وعي في التقنية الحديثة، وما هو متوفر منها عند الأطباء». وفي ورقة العمل بعنوان «الإبداع والابتكار في الرعاية الصحية» أكدت أننا نواجه تحديات كثيرة ليست في المملكة وإنما عالميا والتقدم في الرعاية الصحية تقف أمامه عقبات كثيرة؛ وهو ما يؤثر في التبعات الصحية والاجتماعية والاقتصادية لهذه التقنيات والتقدم في مجال الصحة والرعاية الصحية. وكشفت الهزاع عن أن أكثر الأسرة في مستشفيات المملكة ممتلئة بمرضى السكر، مشيرة إلى أنه هناك نسبة عالية من المرضى في المملكة وهناك تكلفة عالية جدا للرعاية الصحية والطبية التي تصرف لمرضى السكر، كما أن الأمراض الوراثية تمثل هما آخر. وقالت رئيس قسم طب العيون بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث إن المستدامة المعتمدة على الإبداع والابتكار مهمة جدا، حيث تساعدنا على مواجهة تحدياتنا والحل هنا ليس فقط في زيادة عدد الأسرة، إنما إيجاد حلول جذرية وقائية لهذه الأمراض وإيجاد طرق متقدمة وأساليب حديثة للوصول إلى هذه الأمراض في مرحلة مبكرة جدا. وأكدت الهزاع أن ما ينجح في الغرب قد لا يكون ناجحا في الشرق الأوسط أو السعودية لأن الوضع والثقافات والاحتياجات مختلفة، والوصول إلى الجينات التي لها علاقة بالأمراض وتحديدها عن طريق تحديد الجينات في هذه المنطقة تختلف عن الطريقة المتبعة في مناطق أخرى .