استأنفت الدول الست الكبرى وإيران في إسطنبول، أمس، مفاوضاتها حول الملف النووي الإيراني المثير للجدل مع أمل ضئيل في أن يتمكن الطرفان من ردم الهوة الواسعة بينهما. وتبدو المفاوضات، التي يقودها عن الدول الست وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون وعن الجانب الإيراني كبير المفاوضين في هذا الملف سعيد جليلي، بالغة التعقيد لأن طهران سبق أن أكدت أنها لن تقبل أن يتحول اجتماع إسطنبول إلى محاكمة لأنشطتها النووية بأي شكل من الأشكال. وفي المقابل تأمل الدول الست «الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن أمريكا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، إضافة إلى ألمانيا» الدخول في صلب موضوع الملف النووي الإيراني خلال المفاوضات المقرر أن تنتهي اليوم. وبدأت المفاوضات الشاقة خلف الأبواب في قصر عثماني في شيراجان على ضفة البوسفور، ولم يسمح للصحفيين بدخول هذا القصر التاريخي الذي تم تحويله إلى فندق فخم. ويعتبر تخصيب اليورانيوم، الذي جرى التنديد به بموجب ستة قرارات صادرة عن الأممالمتحدة، هو في صلب القلق الدولي حول الأهداف النووية لإيران. ويشتبه الغرب في أن طهران تسعى لامتلاك السلاح الذري وهو ما تنفيه باستمرار. ويستخدم اليورانيوم المخصب بنسبة أقل من 20 % في صنع الوقود للمحطات النووية أو مفاعلات الأبحاث. لكن إذا كانت نسبته 90 % فما فوق، فيمكن استخدامه في صنع السلاح الذري. وقد استأنفت إيران ومجموعة الدول الست الحوار حول الخلاف النووي في ديسمبر الماضي في جينيف بعد 14 شهرا من الجمود.