يتحدد اليوم مصير منتخبين عربيين من أصل ثلاثة منتخبات عربية تأهلت إلى ربع نهائي بطولة كأس آسيا 2011 المقامة حاليا في العاصمة القطرية الدوحة. يحمل منتخبا قطر «المضيف» والأردن لواء المنتخبات العربية الثمانية التي غادر منها خمسة منتخبات أروقة البطولة، وذلك من خلال مواجهتين ثقيلتين للغاية يدركان أهميتهما، حيث يواجه في المباراة الأولى العنابي القطري مع الساموراي الياباني في واحدة من أقوى مواجهات البطولة وفي اللقاء الثاني يطمح «النشامى» إلى عبور موقعة أوزبكستان وتحقيق الطموح بالوصول إلى نقطة أبعد من ربع النهائي. اليابان X قطر تزحف الجماهير القطرية، عصر اليوم، إلى ملعب ثاني بن جاسم بنادي الغرافة من أجل مؤازرة منتخب بلادها الذي يخوض موقعة نارية اليوم أمام اليابان في الدور ربع النهائي، وتتطلع الجماهير القطرية إلى أن يحقق منتخبها نتيجة إيجابية أمام واحد من أقوى المرشحين لنيل اللقب، وفي حال نجاحه في ذلك فإن حظوظه ستتضاعف للوصول إلى مرحلة متقدمة. ويواجه الفرنسي برونو ميتسو المدير الفني للمنتخب القطري مشكلة غياب محمد كاسولا بداعي الإيقاف لحصوله على إنذارين إلا أنه في التدريبات الأخيرة ظهر اهتمامه بمسعد الحمد للزج به في موقع كاسولا، فيما كان ميتسو قد استبعد حسين ياسر من القائمة القطرية بشكل نهائي. ووضع المنتخب القطري «العنابي» مخططاته في حصة تدريبية مغلقة منع خلالها برونو ميتسو وسائل الإعلام والجماهير من حضوره لإبعاد اللاعبين عن الضغوط، وحتى يتسنى له تجربة الأمور الخططية التي يفكر في تطبيقها خلال اللقاء. وأكدت مصادر بالفريق أن ميتسو حرص على تدريب جميع اللاعبين على تسديد ضربات الترجيح تحسبا لانتهاء الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل. وبدت معنويات اللاعبين مرتفعة للغاية باستثناء حسين ياسر المحمدي الذي غادر المعسكر بعدما توترت علاقته بميتسو الذي قرر استبعاده من صفوف الفريق. ويملك المدرب القطري العديد من الأوراق المهمة في صفوفه مثل المهاجم الشاب يوسف أحمد وسباستيان سوريا. ويراود المنتخب القطري ونجومه والجهاز الفني حلم الوصول إلى نصف النهائي، بل وإلى المباراة النهائية وتكرار إنجاز المنتخب الأولمبي الذي حقق الميدالية الذهبية للمرة الأولى في تاريخه في آسياد الدوحة 2006. استعد المنتخب القطري جيدا لمواجهة اليابان، وعمد ميتسو إلى التركيز على الانضباط الدفاعي وحسن التمركز، كما طلب من اللاعبين تنفيذ الركلات من نقطة الجزاء تحسبا لوصول المباراة إلى ركلات الترجيح. ويتضح القلق على مدرب منتخب اليابان الإيطالي البرتو زاكيروني من مواجهة صاحب الأرض، مشيرا إلى أنه عاد بعد الخسارة أمام أوزبكستان في المباراة الأولى، واستعاد لاعبوه ثقتهم بإنفسهم وارتفعت معنوياتهم. وبين أن المباراة مع قطر لن تكون نزهة بل معركة حقيقية خصوصا في ظل تطور المستوى من مباراة إلى أخرى. الأردن X أوزبكستان في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، يقتسم منتخبا الأردن وأوزبكستان حلما طال انتظاره عندما يلتقيان اليوم في دور الثمانية لبطولة كأس آسيا 2011. ويأمل كل من الفريقين في التأهل إلى المربع الذهبي للبطولة الآسيوية للمرة الأولى في تاريخه. ويشهد ملعب «خليفة» الدولي مواجهة فض الاشتباك بين الفريقين على بطاقة التأهل للمربع الذهبي، بعدما نجحا خلال البطولة الحالية في معادلة أفضل إنجاز لكل منهما في البطولة القارية. ويأمل الطرفان في مواصلة نغمة النجاح بينما ستكون هزيمة أي منهما هي نهاية لمغامرته الرائعة في كأس آسيا 2011 المقامة بقطر. وينتظر أن تشهد المباراة مواجهة من نوع خاص بين الهجوم الأوزبكي القوي الذي يقوده ماكسيم شاتسكيخ وألكسندر جينريخ ومن خلفهما سيرفر دجيباروف قائد الفريق ودفاع المنتخب الأردني ومن خلفه حارس المرمى المخضرم عامر شفيع. ومع نجاح المنتخب الأردني في التأهل على حساب منتخب عريق مثل المنتخب السعودي وفريق رائع مثل سورية، يأمل الفريق في مواصلة نجاحه في البطولة الحالية. ولكن مديره الفني العراقي عدنان حمد سيواجه فريقا يتمتع بإمكانيات عالية، سواء من الناحية الفنية أو البدنية وهو ما يجعل مهمة المنتخب الأردني «النشامى» صعبة للغاية. ويعاني حمد من غياب أكثر من لاعب مؤثر في المباراة مثل الثنائي عدي الصيفي وحاتم عقل بسبب الإصابة ثم جاءت إصابة أنس بن ياسين لتربك حسابات الجهاز الفني للفريق خاصة مع غياب اللاعب باسم فتحي أيضا عن مباراة الغد للإيقاف. ويسعى حمد إلى إيجاد الحلول وتجهيز البدائل القادرة بدنيا وفنيا لتعويض غياب هؤلاء اللاعبين المؤثرين. بينما تبدو صفوف المنتخب الأوزبكي مكتملة وهو ما يمنح المدرب فاديم أبراموف أملا في عبور عقبة النشامى والتأهل إلى المربع الذهبي