AJRASALHURRIYA.NET يتداول القادة الجنوبيون عدة أسماء لإطلاقها على دولتهم المرتقبة التي ستولد عقب نتائج الاستفتاء رغم أن اسم «السودان الجديد» هو الأقرب مقارنة بأسماء أخرى، مثل «السودان الجنوبي»، و«جنوب السودان»، و«جمهورية كوش» و«أماتونج» و«جمهورية النيل»؛ في وقت يستعد فيه إعلاميون لإطلاق صحيفة جديدة بالعربية باسم «الاستقلال». وبذلك يبقى سؤال لم يجد إجابة حتى الآن، وهو ماذا سيكون عليه اسم الدولة الجديدة؟ في جوبا، العلم الجديد الزاهي الألوان والنجمة في وسطه بات على كل الشرفات والأسطح، كما أن الجنوبيين يتهافتون منذ فترة للحصول على النشيد الوطني الجنوبي، ولم يبق سوى الاسم لاستكمال العناصر الأساسية التي تعبر عن وجود دولة جديدة. وكان الزعيم التاريخي للجنوبيين جون قرنق، هو أول من استخدم تسمية نيو سودان، للتعبير عن السودان الجديد الذي كان يحلم به قبل أن يقتل في حادث تحطم طائرة عام 2005 بعد أشهر قليلة على توقيعه اتفاق السلام مع الخرطوم الذي تضمن إجراء الاستفتاء الأخير. وفي حال جاء التصويت لصالح الانفصال، فإن الدولة الجديدة يفترض أن تولد في التاسع من يوليو موعد انتهاء الفترة الانتقالية التي حددتها اتفاقية السلام عام 2005. وطلب الجيش الشعبي لتحرير السودان من عدد من الشعراء إنجاز النشيد الوطني الذي حمل اسم «أرض كوش موطن المحاربين الأشداء ومهد الحضارات». وحكمت مملكة كوش طوال ألف عام «من 700 قبل الميلاد إلى نحو 350 بعد الميلاد» على أرض تمتد من جنوب مصر حتى مدينة ملكال الواقعة في القسم الشمالي من جنوب السودان. إلا أن السكان يفضلون تسمية «جمهورية النيل»، لأن غالبية مواطنينا يعيشون على طول هذا النهر، وعلاقاتنا مع جيراننا ارتبطت تاريخيا بنهر النيل. ولا يبدو أنه سيكون من السهل الاتفاق على تسمية تلقى إجماعا للدولة الجديدة، خصوصا أن الجنوب السوداني يحتوي على عشرات القبائل واللغات واللهجات.