فجرت الهزيمة التي لحقت بالأخضر السعودي من نظيره الأردني أخيرا، غضب الشعراء الشعبيين على حال الكرة السعودية وتبرمهم من الصورة السيئة التي خرج بها من المنافسات الآسيوية 2011 المقامة فعالياتها في قطر. واستأثرت المواقع الإلكترونية وأجهزة بالبلاك بيري بالنصيب الأوفر من هذه القصائد اللاهبة التي اعتبرها الشاعر علي الريض طبيعية في ظل الخذلان الذي شعر به السعوديون: «هي ردة فعل متوقعة نتيجة لفشل الأخضر في تحقيق انتصار أمام نسور قاسيون الذين أثبتوا لنا أن الروح أهم من الشعارات التي نطلقها بين فينة وأخرى». وأرجع «الريض» مشكلة المنتخب إلى «العقود الاحترافية التي بالغت الأندية في أرقامها وقت التعاقد مع اللاعب السعودي الذي لا يعكس هذه القيمة على أرض الملعب»، واستشهد الريض بعطاء النجوم السابقين وحققوا إنجازات عظيمة رغم كونهم هواة لا محترفين وقال: خذلتنا يالمنتخب في البطولة خرجت من بدري وزعلت جمهور كنا نقول المنتخب من يطوله والحين كم مشجعا منك مقهور كم كان لك بالمجد صولة وجولة أيام كان المنتخب نخبة صقور وطالب الشاعر والإعلامي زايد الرويس عبر صفحته في الفيس بوك، البعثة السعودية بالبقاء في قطر والتعلم من المنتخبات الأخرى التي عملت باجتهاد واحترمت - رغم ضعف إمكاناتها - الفرق المنافسة فقدموا لوحات رائعة تفوق «التخبطات السعودية» على حد وصفه: «الناس ف المونديال بهمة يخططون وحنا بلا «همة» نفحط عساها تزين لو هي بطولة خسرناها تراها تهون لكن بطولات ضاعت يا ضياع السنين طار المدرب وطارت من بعدها عيون وحنا بلا جوهر ومظهر كذا نايمين». من جانبها اعتبرت الشاعرة السعودية مستورة الأحمدي المشاركة في برنامج شاعر المليون في نسخته الرابعة أن المستوى السيئ مثير للاستفهام، مضيفة أن هيبة الكرة السعودية مهتزة خلال الأعوام الماضية وقالت: تعاقبت بعد النهار الليالي في دورة الكورة على قل توفيق ختام موعدنا من الفرح تالي وكيف الشعر يحكي وهو يابس الريق مات الجواب ومات قبله سؤالي وأفضل جواب لحالنا «دون تعليق» ولا يبتعد رأي الشاعر محمد الوسمي عن هذا الرأي كثيرا، إذ يرى أن «ما حدث يشكل صدمة حقيقية للشارع الرياضي في السعودية»، معربا عن أمله في أن يتم «تشخيص الأخطاء بعيدا عن المجاملات داخل أروقة الرئاسة العامة لرعاية الشباب». واعتبر الشاعر نايف معلا أن الإخفاقات بدأت منذ وقت طويل، لكن الناس بلغوا ذروة الغضب مع مباراة سورية: «وردتني رسائل على هاتفي النقال من شعراء صيغت شعرا وعلى بريدي الإلكتروني، وتلك حال الشعراء حتى في تفاعلهم مع الأحداث المجتمعية واليومية». وفي نظر معلا، لا يبدو اقتحام الشعراء للعالم الرياضي وانتقادهم لأحداثه أمرا غريبا: «فالشعر انغمس في شؤون الرياضة منذ أعلن الشعراء عن ميولهم، وظهرت أبيات لتحليل المباريات يتناقلها الناس بعد كل مباراة، لا سيما أن الشعراء الخليجيين أيضا أسهموا في تشجيع منتخباتهم أو «لومها» في المواقع الإلكترونية في تفاعل واضح مع بطولة أمم آسيا .