تبدأ في العاصمة التركمانية عشق أباد بعد غد، نشاطات الأيام الثقافية السعودية التي تنظمها وزارة الثقافة والإعلام وذلك ضمن خطتها لتعريف شعوب العالم بالمشهد الثقافي المعاصر والموروث الفني بالمملكة، وما تزخر به من ثراء في مختلف المجالات الثقافية. وأوضح وكيل الوزارة للإعلام الخارجي وكيل الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية المكلف رئيس الوفد المشارك في الفعاليات الدكتور عبدالعزيز بن سلمه، أن فعاليات الأسبوع سيفتتحها وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، ووزير الثقافة والإذاعة والتلفزيون التركماني جولميرات ميرادوف تتضمن محاضرتين في جامعة تركمان الحكومية بعشق أباد، تتحدث الأولى عن العلاقات الثقافية التاريخية بين المدن التاريخية في تركمانستان وشبه الجزيرة العربية، يلقيها الأمين العام لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الدكتور يحيى جنيد، فيما سيتناول الدكتور عباس صالح طاشقندي أستاذ علوم المكتبات بجامعة الملك عبدالعزيز سابقا في المحاضرة الثانية إسهامات علماء الحرمين الشريفين من أصول مروزية «نسبة إلى مدينة مرو»، مؤكدا أن تنظيمه يأتي تحقيقا لتطلعات قيادة المملكة في توثيق الصلات الثقافية بين المملكة والدول الشقيقة والصديقة، مشيرا إلى أن الأسبوع يأتي ضمن مسؤوليات وزارة الثقافة والإعلام لتعريف شعوب العالم بالمملكة وبالمجتمع السعودي من منظور ثقافي متكامل يجسد هويتها ومكوناتها الثقافية العربية الإسلامية، إضافة إلى موروثها الثقافي وواقع الحركة الثقافية فيها. وذكر أن الوزارة بدأت في التحضير لإقامة الأيام الثقافية السعودية في تركمانستان منذ منتصف العام الماضي، مبينا أن وكالة الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية أعدت بالتعاون مع وكالة الوزارة للشؤون الثقافية برنامج نشاطات ثقافية متنوعة، وذلك للإسهام في برامج فعاليات الأيام الثقافية، ومن ضمنها جناح عن الحرمين الشريفين وعمارتهما وأعمال التوسعة التي أنجزتها الدولة، وما تقدمه الدولة لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار من خدمات وما توفره لهم من تسهيلات، بالتعاون مع معهد خادم الحرمين لأبحاث الحج. وبين ابن سلمه أن الفعاليات تشتمل على معارض تضم الفنون التشكيلية، والخط العربي، والخط العربي التشكيلي، والفنون الضوئية، والأزياء السعودية التقليدية، وفن النقش، إضافة إلى عروض لفرقتي الفنون الشعبية والموسيقية لتقديم عدد من الألوان الشعبية.