أطلقت مجموعة من الناشطات السعوديات أمس حملة إلكترونية اتخذت مفردة «بلدي» شعارا لها وتهدف إلى رفع مستوى وعي أفراد المجتمع ومؤسساته بأهمية المشاركة في انتخابات المجالس البلدية، إلى جانب السعي في حصول المرأة على حقها في الانتخاب والترشح في الانتخابات البلدية لعام 1432ه / 2011. إلى جانب تأهيل وتدريب فرق العمل والمرشحين والمرشحات للانتخابات البلدية. ورمزت القائمات على الحملة إلى أنهن مجموعة وطنية وبمبادرة نسائية مستقلة وبتمثيل وطني شامل لجميع مناطق المملكة، وتسعى الحملة التي تم إطلاق موقع خاص بها وصفحة على الفيس بوك لتحقيق المشاركة الفعالة والكاملة للمرأة السعودية في المجالس البلدية من خلال التوعية والتأهيل، للإيمان بحق المرأة في المشاركة وأهمية دورها في تطوير الخدمات البلدية والقضايا الاجتماعية غير المفعلة؛ لأنها أكثر ملامسة لاحتياجات الأسرة والمجتمع، وبدعم الرجل والمرأة في هذه الانتخابات، وذلك تماشيا مع التوجهات الرائدة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين لدعم مشاركة المرأة في الشأن العام، واستنادا إلى ما حققته المرأة السعودية من إنجازات كبيرة خلال الأعوام الماضية في مختلف المجالات، وبناء على توجهات كبار المسؤولين في الدولة حول إعطاء المرأة دورها الطبيعي في المجتمع، تأتي مبادرة مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية المقبلة تتويجا لجميع هذه التوجهات والمبادرات والإنجازات. وانطلقت الحملة مرتكزة على عدة أساسيات اجتماعية من حيث أن دور المرأة في هذه المرحلة تجاوز الحدود التقليدية، وبدأت حركة المرأة في مجتمعنا السعودي تقود التغيير وتمارس أدوارا غير مسبوقة بسبب التحولات الاجتماعية المتواصلة. ولفتت الحملة إلى أن حق المشاركة في الانتخابات حق مشروع للمرأة أيضا حسب نصوص المواثيق الدولية التي وقعت عليها المملكة، والنصوص والتشريعات الدينية أيضا. وأكدت القائمات أن اتساع المشاركة في الانتخابات العامة، تساهم في إيجاد وعي سياسي أفضل لدى المواطنين؛ ما يشعرهم بالمسؤولية ويجعلهم أكثر قربا من آلية صناعة القرار والاهتمام بالشأن العام. مشددات على أهمية المساهمة في تغيير الصورة النمطية للمرأة وبيان أنها مثل بقية نساء العالم، لها هموم وتطلعات ولديها قدرات وإمكانيات ويمكن لها أن تعبر عن ذاتها بصور مختلفة .