رأى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبدالرحمن الجريسي أن العجز في الميزان التجاري بين المملكة وفنلندا يستدعي مزيدا من التحركات الاستثمارية والتجارية من الطرفين، معتبرا أن الثقة المتبادلة تمثل أساسا للنجاح. وقال الجريسي ل «شمس» عقب لقائه أمس وزير التجارة الخارجية والتنمية الفنلندي بافو فايرينين إن عجز الميزان التجاري بين البلدين مستمر منذ عام 2009، مضيفا أن العجز كان في صالح الفنلنديين وعلينا أن نعمل بجد حتى نرفع حجم تعاملنا معهم. وذكر الجريسي أنه تم الاتفاق مع وزير التجارة الخارجية والتنمية الفنلندي على تكرار الزيارات، مشيرا إلى أن وفدا من رجال الأعمال السعوديين سيذهب إلى فنلندا وستأتي وفود من فنلندا للمملكة وذلك بهدف استغلال الفرص المتوافرة بين البلدين. وقال: «لدينا عوامل مهمة لجذب الفنلنديين أبرزها ثقتهم بالمملكة وقناعتهم بأن حجم التعاملات يمكن أن يزيد». وكشف تقرير مركز البحوث والدراسات بغرفة الرياض عن ضعف العلاقة التجارية بين المملكة وفنلندا خاصة فيما يتعلق بصادرات المملكة خلال الفترة من 2003 حتى 2009، حيث بلغ إجمالي العجز في العام الأخير نحو 2575 مليون ريال. وقال التقرير: «انخفضت قيمة الصادرات في عام 2009 بما نسبته نحو 92 % عن مستواها في عام 2008، بينما انخفضت واردات المملكة من فنلندا في العام نفسه بنحو 43 % عن مستواها في عام 2008». وأوضح التقرير أن الوزن النسبي لصادرات المملكة إلى فنلندا تراوح بين 0.00 % و0.01 % من إجمالي صادرات المملكة إلى مختلف دول العالم خلال هذه الفترة.