عندما أعلنت جامعة الملك سعود رؤيتها التطويرية الجديدة منذ أربعة أعوام «ريادة عالمية من خلال شراكة مجتمعية لبناء مجتمع المعرفة»، فإنها تعني بكلمة مجتمع المعرفة «بناء مجتمع المعرفة الذي يقود إلى تحقيق اقتصاد معرفي»، وعندما أعلنت ذلك لم تعلنه إلا بعد أن وضعت في خطة عملها برامج ومبادرات جديدة تخدم هذا التوجه. وبالفعل أطلقت مبادرات أسست منظومة من المبادرات خلال الأعوام الأربعة الماضية، مستثمرة في ذلك قوة الجامعة في بعض المجالات العلمية والبحثية، ومن أهم المنجزات التي حققتها الجامعة: * مركز الأمير نايف لأبحاث العلوم الصحية أقيم برعاية كريمة من الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، النائب الثاني ووزير الداخلية في 17 محرم 1431 الموافق 3 يناير 2010؛ ليكون صرحا شامخا ورقما مهما في مجالات أبحاث العلوم الصحية المتقدمة على مستوى العالم، وخلال مدة زمنية قصيرة استطاع البرنامج بالعمل المتواصل والجهد الدؤوب أن يسطر بأحرف من نور سلسلة من الإنجازات العالمية منها استقطاب علماء بارزين في علوم المناعة، وإنشاء وتجهيز المختبر الوطني المختص بأبحاث علوم المناعة والربو في كلية الطب ومستشفى الملك خالد الجامعي، وتدشين أول مختبر عن بعد ستلايت (Satellite lab) تابع لمركز الأمير نايف لأبحاث العلوم الصحية بجامعة الملك سعود ومقره جامعة رينيه ديكارت في فرنسا، وتمثيل المملكة في هيئة تحرير مجلة عالمية متخصصة في علوم الحساسية والمناعة. * برنامج الملكية الفكرية وبراءات الاختراع قام برنامج الملكية الفكرية وترخيص التقنية خلال الأعوام الأربعة الماضية بإيداع أكثر من 138 براءة اختراع لأعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك سعود في مكاتب براءات الاختراع المختلفة، سجلت منها 40 براءة اختراع، ونشر 31 طلب براءة، وأودع 67 طلب براءة. هذه الأرقام تمثل قفزة هائلة ونقلة نوعية بالنظر إلى السابق، حيث إنه من عام 1990 حتى عام 2006 كان متوسط الإيداع لبراءة الاختراع لا يتعدى 1،4 براءة في العام الواحد، أما خلال فترة الأعوام الأربعة من 2006 حتى 2010، تضاعف متوسط الإيداع إلى أكثر من 20 ضعفا، إذ بلغ متوسط الإيداع 28،25 براءة في العام، مع استئثار عامي 2009، 2010 بالنصيب الأكبر من البراءات. *مركز التصنيع المتقدم يسعى مركز التصنيع ليكون مركزا هندسيا رائدا، ويعرف على أنه هيئة متخصصة في التصميم والتطوير والتصنيع المتقدم. ويمكن أن يساهم المركز في نقل ونشر تقنيات صناعة المنتجات الاستراتيجية كصناعة السيارات في المملكة من خلال الجمع بين التصميم المتقدم وطرق التمثيل والمحاكاة المتكاملة، التي يتم التأكد منها باستخدام الأجهزة وتسهيلات الاختبارات الحديثة، وقد كان للمركز الجهد الأكبر في تصنيع أول سيارة بالمملكة «غزال 1». * كراسي البحث العلمي بدأت كراسي البحث العلمي تحقيقا لرؤية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين في تطوير التعليم العالي ولا سيما في مجال البحث العلمي، ولتعزيز توجهات الوطن نحو التحول لمجتمع المعرفة، فقد أطلقت الجامعات السعودية برنامجا لكراسي البحث وتهدف إلى تحقيق التميز في مجال البحث والتطوير واقتصاديات المعرفة بما يساهم في تبوؤ المملكة مكانة عالمية متميزة في الإبداع والابتكار فضلا عن تعزيز الشراكة المجتمعية. * حاضنة الرياض للتقنية بجامعة الملك سعود تعد حاضنة الرياض للتقنية حاضنة للتكنولوجيا أنشأتها جامعة الملك سعود لإنشاء وتشجيع ودعم بيئة الابتكار وروح المبادرة، حيث ترمي إلى اختيار الكيان، وإنشاء وتسريع النمو والنجاح من خلال برنامج شامل لتقديم المساعدة للمشاريع التجارية التي من شأنها تحفيز النشاط الاقتصادي، وإيجاد فرص عمل مميزة تعزز مجالات التقنية، وتهدف الحاضنة إلى أن تصبح واحدة من أفضل حاضنات التقنية في العالم. * شركة وادي الرياض أسست جامعة الملك سعود شركة وادي الرياض، لتحقق رؤية القيادة الرشيدة في دخول المملكة إلى «اقتصاد المعرفة»، الذي يعنى ب«تحويل المعرفة إلى قيمة اقتصادية، من خلال تحويل الاختراعات التقنية إلى منتجات قابلة للاستثمار لتداولها والمتاجرة بها، وتحويلها من حيز الأفكار إلى قيم اقتصادية ومادية، وهو الأساس الذي يبنى عليه الاقتصاد المعرفي». * شركة تقنية النداء أطلق الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة «شركة تقنية النداء» لصاحبها المهندس خالد بن سعيد الزهراني، أحد خريجي كلية الهندسة في جامعة الملك سعود، ومبتكر نظام النداء الإلكتروني لطلاب وطالبات المنشآت التعليمية، وهي أول شركة استثمارية قائمة على البحث والابتكار في وادي الرياض للتقنية بجامعة الملك سعود، وذلك في 2/11/1431ه، الموافق 10/10/2010، وتسلَّم السجل التجاري الخاص بالشركة، كما تشرف بالسلام عليه أول موظفين سعوديين في الشركة.