كشف مدير إدارة المختبر وبنك الدم بمستشفى النور التخصصي رئيس المؤتمر السابع لمختبرات مكةالمكرمة الدكتور يوسف خضري أن 42 % من الرجال في المملكة يعانون البدانة، في حين تنخفض النسبة بين النساء إلي نحو 32 %. وقال خضري إن المؤتمر الذي نظمته إدارة المختبر وبنك الدم بمستشفى النور بالتعاون مع الوكالة المساعدة للمختبرات وبنوك الدم بوزارة الصحة، خرج بالعديد من التوصيات. جاء ذلك في ختام مؤتمر طبي أكد أن السمنة من أهم المشكلات الاجتماعية التي يعانيها المجتمع السعودي. وقال إن تزايد معدلات البدانة يرجع لعوامل عديدة، منها الاختلاط الحضاري مع المجتمعات الأخرى وتغير نمط الحياة وتنوع أنماط الغذاء والزيادة الكبيرة في السعرات الحرارية المكونة لهذا الغذاء، وارتفاع نسبة الدهون والنشويات فيه. وأوضح خضري أن زيادة الوزن يعانيها 42.4 % من الرجال بالمملكة ومن النساء 31.8 % على عكس مشكلة السمنة التي يعانيها 44 % من النساء ومن الرجال 26.4 %. وشملت توصيات المؤتمر تأكيد أن التدخل الجراحي لعلاج السمنة من أنجح الوسائل ليس في علاج السمنة فقط بل في تحسن الأمراض المصاحبة لها، كالقلب والمفاصل والكبد. ونصح خضري بشرب ثمانية أكواب من الماء يومياً، لأن ذلك يقلل من خطر الإصابة بالسمنة وكثير من الأمراض والأورام، لافتا أيضا إلى أهمية التغذية السليمة وحسن اختيار مكونات الطعام التي يحتاج إليها الجسم وعدم الإسراف في الوجبات السريعة والمشروبات الغازية. كما نصح بممارسة الرياضة للتخلص من الوزن الزائد وتنظيم الدورة الدموية وتنشيط الجهاز المناعي بالجسم مع الحاجة إلى بعض التغييرات البسيطة في حياتنا اليومية، كاستخدام الدرج بدلا من المصعد، والمشي لمسافات قصيرة يوميا. وحذر المؤتمر من استخدام العقاقير التي تؤدى إلى إنقاص الوزن من دون الرجوع إلى الأطباء، مشيرا أيضا إلى خطورة اللجوء إلى الحمية الغذائية القاسية لإنقاص الوزن بسرعة، لأنها تؤدى إلى اختلال منسوب معظم العناصر المغذية بالجسم، ومن ثم اضطراب وظائف العديد من أعضاء الجسم، كالكبد والكلى والمخ والقلب