تلقى برنامج شاعر العرب ضربة موجعة أخيرا بعدما تأجلت حلقته الأخيرة أكثر من مرة في حادثة مريبة تركت بصماتها على نفسيات المشاركين الذين لم يحصلوا على جوائزهم، ولا يدرون بأي طريقة سيحصلون عليها. وكانت النسخة الثالثة من البرنامج واجهت إشكالات كثيرة بحسب معلومات وردت ل «شمس»، من بينها تأخر أجور العاملين فيه وعلى رأسهم مقدمة البرنامج الإعلامية والممثلة الكويتية زينة كرم، وعضو لجنة التحكيم الكاتب والشاعر سليمان الفليح. ورغم الوعود المتكررة من القائمين على البرنامج بالتزام المصداقية مع المشاركين، شهدت النسخة الحالية من المسابقة عزوف الكثير من الشعراء عن المشاركة فيها، خصوصا بعدما طغت إشكالاته في العامين الماضيين وانتشرت أنباؤها في الساحة الشعبية، فانطلق البرنامج هذا العام ضعيفا وكان عدد الحضور محدودا جدا في مسرح غرناطة الذي يحتضن المسابقة. وأمام هذا الإخفاق الواضح، لم يكن أمام قناة رواسي الفضائية، التي تنظم البرنامج وتبثه، إلا أن تستنجد بالممثلين الكويتيين لحضور الحلقات، لكنها نجحت في الحصول على موافقتهم على حضور الحلقة الأولى فقط. وانتقد المشاهدون سياسة البرنامج في نسخته الحالية والنسختين السابقتين بسبب وجود أسماء غير مؤهلة للمنافسة شعريا، وبسبب ما أسماه بعضهم تخبطا في آراء لجنة التحكيم الرئيسية التي تقود المسابقة. وفي تصريح خاص ل «شمس»، أكد المتوج بنسخة البرنامج الثانية الشاعر راشد الأطرم الذي لم يتسلم مسحقاته حتى هذه اللحظة أن القضية تأجلت الاثنين الماضي إلى موعد بديل في ال 14 من فبراير المقبل، مشيرا إلى أن القضية أحيلت في وقت سابق إلى وزارة التجارة. ويعتزم الأطرم التقدم بشكوى عبر الحقوق المدنية في شرطة الرياض على خلفية الشيكات التي تسلمها من القناة بمبلغ مليون ريال: «لدي شيكان اعتذر البنك عن صرفهما لعدم وجود رصيد»، مشيرا إلى أنه أنفق أكثر من خمسة ملايين ريال على الترويج لاسمه والحصول على الأصوات، وهو يملك إيصالات تثبت دفع هذا المبلغ لشركات الاتصالات التي قدمت الخدمة للبرنامج. ويستأنف الأطرم روايته لمجريات القضية زاعما أن مالك القناة زاره في البيت أكثر من مرة مستعطفا وراجيا منه أن يمهله حتى يتمكن من دفع مبلغ الجائزة: «لكني رفضتُ لأني أنتظر هذا التنفيذ من أكثر من عام ونصف دون جدوى»، ثم حذر الأطرم من التعامل مع المالك الذي «أقسم لي على المصحف إنه سيتسلم مبلغ الجائزة بمجرد فوزه، لكنه كذب».