تمنيت أن للرياض بحرا، أحدثه كثيرا ويكتفي بالاستماع، تتلاطم أمواجه في تخبط فأسخر منه ويسخر مني، ونبدأ سباق التباهي، يرسل موجة عاتية ليقول: انظري هذا جزء من جزئي، أنت لم تري شيئا بعد، هناك حيتان ضخمة في أحشائي، وفي أحشائها مخلوقات صغيرة، أحشاء داخل أحشاء، وهناك أسماك قرش مرعبة، وكائنات أخرى لطيفة، أشكال كثيرة، ألوان أكثر، ورغم ذلك ففي ظاهري صفحة ماء زرقاء وديعة، لا أحد يستطيع أن يأمنني، على قدر ما أبدو هادئا فأنا أستطيع التجهم في طرفة عين، فلتتباهي أيتها المتغطرسة، ابدئي بالتحدث، أخبريني عن نفسك. أحاول الوقوف بعدما أخبرني بما يحويه، أتلعثم في البداية: لقد أخبرتني ما أنت.. وأنا.. أنا.. اممم.. لا أعلم ما أنا. إيمان العبدان http: //emanalabdan.wordpress.com